أحدث الأخبار
  • 01:37 . قرعة آسيا تضع "أبيض الناشئين" مع اليابان وأستراليا وفيتنام... المزيد
  • 01:37 . النفط يهبط على خلفية مساعي ترامب لزيادة الإمدادات... المزيد
  • 01:36 . الذهب يرتفع بعد تصريحات ترامب عن الفائدة والرسوم الجمركية... المزيد
  • 01:36 . تهدد حياتك بأمراض مميته.. طبيب أمريكي يوصي بتجنب هذه العادات... المزيد
  • 01:35 . البطائح يتغلب على الوحدة ودبا ينتشي بنقاط العروبة في دوري المحترفين... المزيد
  • 11:27 . هيئة بريطانية تتحدث عن محاولة لتوجيه سفينة في الخليج نحو المياه الإيرانية... المزيد
  • 11:26 . ترامب يبدي استعداداه للقاء بوتين "في أقرب وقت" لإنهاء حرب أوكرانيا... المزيد
  • 11:25 . قوات الاحتلال تشدد حصارها على جنين وتجبر عشرات الفلسطينيين على النزوح... المزيد
  • 11:24 . اتهامات نقابية مصرية للإمارات في خلق كيان احتكاري يتحكم في أسعار الخدمات الطبية... المزيد
  • 11:23 . فرنانديز يمنح مانشستر يونايتد فوزا قاتلا على رينجرز في مسابقة الدوري الأوروبي... المزيد
  • 12:30 . ترامب: سأطلب من السعودية رفع استثماراتها لتريليون... المزيد
  • 10:26 . وصول طائرات مساعدات سعودية وقطرية وكويتية إلى دمشق... المزيد
  • 08:50 . وزير الخارجية السعودي يصل لبنان لأول مرة منذ 15 عاما... المزيد
  • 07:14 . الإعلان عن مشروع القطار فائق السرعة بين أبوظبي ودبي... المزيد
  • 07:13 . رداً على خلفان.. ناشط إماراتي: من حق الإماراتي أن يتذمر لأن حكامه جعلوه أقلية في بحر من الأجانب... المزيد
  • 01:25 . منصور بن زايد ومساعدة الرئيس الإيراني يبحثان علاقات التعاون بين البلدين... المزيد

محللون إيرانيون: أبوظبي و الرياض تنقلان صراعهما مع طهران إلى إفريقيا

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 13-02-2018


 تحدث جواد هيران نيا هو رئيس المكتب الدولي لوكالة "مهر" الإيرانية، في تقرير مشترك مع  سمية خومرباغي، الصحفية بنفس الوكالة، نشر على موقع "لوب لوغ"، عن التنافس الإيراني — السعودي الإماراتي في منطقة غرب أفريقيا.


وأشار المحللان إلى أن السعودية والإمارات تدعمان تشكيل قوة عسكرية مشتركة في الساحل الأفريقي، لمواجهة النفوذ الإيراني في غرب أفريقيا، التي ستضم 5 دول أفريقية، وهي "موريتانيا، ومالي، والنيجر، وبوركينافاسو، وتشاد"، للتعاون الإقليمي بشأن القضايا السياسية والأمنية.


وبالفعل خصصت السعودية 118 مليون دولار، فيما قدمت الإمارات 35 مليون دولار لتمويل القوة العسكرية المشتركة، كما وعدت أبوظبي بإنشاء "مدرسة حرب" في موريتانيا لتدريب القوات الموريتانية المشاركة في تلك القوة.


وأشار رئيس المكتب الدولي لوكالة "مهر" في مقاله إلى أن تلك القوة، ستسمح للسعودية بأن تحصل على دعم أقوى للتحالف الذي يود  محمد بن سلمان، أن يكون رأس حربة لمكافحة الإرهاب الإسلامي، وأن يثبت قدرته على قيادة المعركة، التي تستهدف تخطيط طويل الأمد لمواجهة النفوذ الإيراني حول العالم.


الوجود الإيراني


وتطرق التقرير إلى الوجود الإيراني في أفريقيا، الذي أشار إلى أنه يرجع إلى ثمانينيات القرن الماضي، خلال فترة الحرب الباردة، حينما كانت طهران مهتمة بنشر الفكر الشيعي في غرب أفريقيا، خلال المبادرات الثقافية والاقتصادية والدبلوماسية والإعلامية.


وقال إن طهران نفذت مئات المشاريع الاقتصادية في دول أفريقية، مثل السنغال وغامبيا ومالي وسيراليون وبنين ونيجيريا وغانا، وكان معظم المسؤولين ورؤساء إيران يضعون على قمة جدول أعمالهم زيارات إلى دول أفريقية عديدة.


وسمح ذلك لإيران بالخروج من العزلة الدولية المفروضة عليها، بسبب برنامجها النووي، ووفرت لها إمكانية الوصول إلى المواد الخام، مثل اليورانيوم، وفتح أسواق جديدة لطهران.



مخاوف المملكة


ولكن أنشطة إيران النافذة في غرب أفريقيا، باتت تثير مخاوف واسعة لدى السلطات السعودية والإماراتية، خاصة بعد صعود ابن سلمان إلى ولاية العهد.


وبدأت فعليا السعودية في تدشين حملة كبرى من الاستثمارات في القطاعين العام والخاص بمنطقة غرب أفريقيا والساحل الأفريقي.


وسعت السلطات السعودية كذلك إلى أن يمتد تأثيرها إلى المجال الديني، والقول لهيران نيا، بحيث تغير من تركيبة المسلمين الموجودين في تلك المناطق، حيث أن نسبة 78% منهم يتبعون الصوفية، فيما تسعى السلطات إلى تغييرها إلى الثقافة السعودية السلفية، وكذلك دحض أي وجود شيعي في تلك الدول.


وبالفعل، بدأت تدشن تحالفات سياسية وعسكرية مع موريتانيا والسنغال، ثم ليبيا وتشاد، وسافر رئيسا السنغال وموريتانيا إلى الرياض في أبريل/نيسان 2015، كما التزمت السنغال بإرسال مئات الجنود في عملية "عاصفة الحزم" بقيادة السعودية في اليمن.


حقيقة التحالف


من جانبه، قال سعد بن عمر، رئيس مركز "القرن العربي" للدراسات السياسية في الرياض، في تصريحات خاصة لوكالة "سبوتنيك" الروسية، إن الأصح هنا الحديث عن "تنافس وليس صراع" على تحقيق النفوذ السياسي والمصالح في غرب أفريقيا.


ولكن بن عمر يرى أن الدولة الفرنسية "الأقوى" في الغرب الأفريقي، بدأ يظهر خلل في السياسة الخارجية بها، ما جعل هناك دول عديدة مثل السعودية وإيران، وهناك أيضا الصين، يتعاظم نفوذها في تلك المنطقة.


وتابع: "التنافس الإيراني السعودي، ناجم عن أن طهران تبذل جهد كبير لتقوية ومد نفوذها الاقتصادي بشكل خاص إلى الغرب الأفريقي، بعدما خسرت الشرق الأفريقي، بفضل سياسات السعودية، التي أخرجتها من 4 دول تقريبا من الشرق الأفريقي".


وأشار إلى أن أبرز تلك الدول، التي أنهت السعودية أي نفوذ إيراني بها، هي: "السودان، وإرتريا، وجيبوتي"، كما سعت طهران لأن تمد نفوذها عن طريق محاولة نشر المذهب الشيعي في السنغال ونيجيريا، مضيفا "لذلك التنافس قائم".


وأوضح أن "التنافس في أفريقيا فردي، فلا يوجد أي تحالفات بين السعودية ومصر والإمارات، بل كل دولة تعمل فرادى لتحقيق مصالحها".


وأردف:"التحالف بالمعنى الحقيقي لا يمكن أن يوجد إلا على الأرض، مثل ما يحدث في اليمن، قد يكون هناك تنسيق ما بين الدول الثلاث لكن لا يرتقي إلى صيغة التحالف الكامل".


واستطرد "النفوذ السعودي في أفريقيا ليس أمرا جديد، بل هو بادئ منذ عام 1973، وتمتع باحترام وبنفوذ اقتصادي إسلامي في الغرب الأفريقي، وكان الملك فيصل هو من بدأ بمد اليد إلى هذه المنطقة".


وتابع: "لكن الـ20 عاما الماضية، شهدت تراجعا في هذا الأمر، حتى بدأت تجذب الانتباه منذ 4 سنوات، عندما قامت إيران وبعض الدول مثل الصين، التي سعت لوضع موطئ قدم  في السودان وعدد من دول المنطقة".


وتحدث عن أن هناك 3 دول لديها علاقات مميزة مع أفريقيا، وهي السعودية ومصر والجزائر، لكن يبقى الدور السعودي والمصري هو الدوران الرئيسيان في القارة الأفريقية، مضيفا "الإيرانيون هم الجدد على القارة لا السعوديين".