لجأت الحكومة السعودية إلى دفع وتعويض 6.3 مليارات ريال (1.7 مليار دولار)، ضمن أول برنامج للدعم النقدي لمواطنيها عبر "حساب المواطن"، منذ ديسمبر 2017، بسبب ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة هناك.
وكانت الحكومة السعودية قد خصصت في موازنة العام الجاري (2018)، نحو 32.4 مليار ريال (8.64 مليارات دولار) للبرنامج، بعدما أثارت زيادات الأسعار والضرائب التي استحدثها ولي العهد محمد بن سلمان، على عدد من الخدمات، غضب شريحة كبيرة من السعوديين.
وأودعت الحكومة ملياري ريال (533 مليون دولار) في حسابات مستحقي الدعم خلال ديسمبر كدفعة أولى من البرنامج.
وفي يناير الماضي، صرفت الحكومة 2.1 مليار ريال (560 مليون دولار) كدفعة ثانية، ثم 2.2 مليار ريال (587 مليون دولار)، الأحد، كدفعة ثالثة لشهر فبراير الجاري، حسب بيان لوزارة العمل السعودية.
وتتغير أعداد المستحقين شهرياً حسب تغير شروط الاستحقاق للدعم، وقد شملت الدفعة الجديدة أكثر من 3 ملايين و300 ألف أسرة، بإجمالي 11.6 مليون شخص سعودي، سجلوا في برنامج الدعم النقدي.
وقبل الدفعة الأولى، قرر مجلس الوزراء السعودي الموافقة على ضوابط الدعم المقدم من خلال برنامج "حساب المواطن"، على أن يتم صرف الدفعات في العاشر من كل شهر ميلادي.
و"حساب المواطن"، هو برنامج أقرّته الحكومة السعودية، يستهدف الفئات متوسطة وقليلة الدخل من المواطنين السعوديين؛ إذ سيُمنحون مبالغ مالية لمواجهة الارتفاعات المرتقبة في أسعار الوقود والكهرباء والمياه، وحزمة من الضرائب والرسوم على السلع والخدمات.