عززت مشتريات أجنبية من صعود أسواق الأسهم في ختام تعاملاتها، لتنجح في تعويض جانب كبير من خسائرها التي منيت بها على مدار اليومين الماضية جراء تهاوي أسواق المال العالمية، فيما لا تزال السيولة دون 500 مليون مع سيطرة الحذر والقلق على معنويات المستثمرين.
وصعد سوق دبي بنسبة 0.83% أو ما يعادل 27.51 نقطة ليغلق عند 3353.98 نقطة مرتداً من أدنى مستوياته في 8 أشهر بدعم صعود أسهم «إعمار العقارية» و«بنك دبي الإسلامي» و«دبي للاستثمار»، بينما ربح سوق أبوظبي 54.84 نقطة أو ما نسبته 1.21% ليستقر عند 4595.69 نقطة مع ارتفاع أسهم «اتصالات» و«بنك أبوظبي الأول» و«أدنوك للتوزيع".
وبلغت سيولة السوقين نحو 465.6 مليون درهم بواقع 317.7 مليوناً في دبي و147.9 مليوناً في أبوظبي، وجري تداول 262.49 مليون سهم منها 195.7 مليوناً في دبي و66.7 مليوناً في أبوظبي، من خلال تنفيذ 5043 صفقة.
وقال فيجاي فاليشا، مدير المخاطر المالية كبير محللي السوق في شركة العصر للوساطة المالية، إن الأسواق المحلية نجحت في استعادة بعض من خسائرها أمس، واتجهت نحو الصعود بعد هدوء وتيرة المخاوف التي انتابت الأسواق العالمية منذ مطلع الأسبوع جراء الحديث عن التضخم المالي في الولايات المتحدة وتزايد حدته يوماً بعد يوم.
وأضاف فاليشا: إن هبوط الأسواق كان مبالغاً فيه وغير مبرر وجاء بسبب سلسلة متتابعة من ردود الفعل، حيث اجبر الانخفاض في أسعار الأسهم العديد من المستثمرين لقبول خسائرهم وعدم بيع حصصهم، مما دفع الأسعار إلى مزيد من الانخفاض.
واتجهت تعاملات الأجانب في سوق دبي أمس، نحو الشراء بعد مشتريات بقيمة 167.4 مليون درهم مقابل مبيعات بنحو 158.2 مليون بصافي شرائي 9.2 ملايين درهم، ومال الاستثمار المؤسسي كذلك نحو الشراء بمشتريات 154.25 مليوناً مقابل مبيعات بنحو 144.7 مليوناً بصافي شرائي 9.48 ملايين درهم. وفى أبوظبي، حقق الأجانب مشتريات بنحو 76.16 مليون درهم مقابل مبيعات 70.35 مليوناً بصافي شرائي 5.8 ملايين درهم.