أعلن وزير الاقتصاد الياباني، الثلاثاء، أن 11 دولة تهدف لإبرام اتفاق تجارة بين دول آسيا والمحيط الهادي (TPP)، بدون الولايات المتحدة التي انسحبت من الاتفاق السابق.
وبحسب المسؤول الياباني، ستجري مراسم التوقيع في تشيلي في مارس المقبل، ما يمثل نصراً كبيراً لطوكيو.
ويجتمع مسؤولون تجاريون من 11 دولة في طوكيو لمحاولة حل الخلافات، بشأن إصرار كندا على حماية القطاع الثقافي مثل الأفلام والتلفزيون والموسيقى.
والدول الـ 11 المتمسكة بالاتفاقية هي اليابان وأستراليا وكندا ونيوزيلندا وسنغافورة والمكسيك وبيرو وتشيلي وفيتنام وماليزيا وبروناي.
وأضاف وزير الاقتصاد الياباني، توشيميتسو موتيجي، أن الاتفاق الجديد سيكون "محركاً للتغلب على الحماية التجارية"، التي تطل برأسها في أجزاء في العالم.
من جهته ذكر مسؤول تجاري أن "اليابان ستشرح أهمية الاتفاق لواشنطن على أمل إقناعها بالانضمام من جديد".
وفي يناير العام 2017، ألمح ترامب إلى أنه سيعرقل تمرير الاتفاقية، بهدف حماية الوظائف في الولايات المتحدة.
ووافق وزراء من 11 دولة من بينها اليابان واستراليا وكندا في نوفمبر الماضي على العناصر الأساسية للمضي قدماً دون الولايات المتحدة لكن مطالب دول من بينها كندا بإجراءات لضمان أن يحمي الاتفاق وظائف شكلت نقطة خلاف في الاتفاق النهائي.
وقاد وزراء تجارة اليابان وأستراليا ونيوزيلندا جهود إعادة إحياء اتفاقية التجارة الحرة عبر المحيط الهادئ، التي تمثل أكثر من 40% من الاقتصاد العالمي.
وقال رئيس الوزراء الأسترالي مالكوم ترنبول الأسبوع الماضي، إن الاتفاق الجديد سيترك الباب مفتوحاً لمشاركة الولايات المتحدة في نهاية المطاف.
ورغم أن الباب سيظل مفتوحاً أمام الولايات المتحدة للانضمام إلى الاتفاقية، إلا أن الممثل التجاري الأمريكي، روبرت لايتهايزر، أكد أن واشنطن "لن تعود إليها". وقال "الولايات المتحدة انسحبت من اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ ولن تغير قرارها هذا".
وأضاف لايتهايزر "الرئيس ترامب اتخذ قراره، الذي اتفق معه بالطبع، بأن المفاوضات الثنائية أفضل للولايات المتحدة من المفاوضات متعددة الأطراف".