أحدث الأخبار
  • 07:50 . صحيفة إسرائيلية: أبوظبي امتنعت عن إدانة اعتراف نتنياهو بـ"أرض الصومال" حفاظاً على مصالحها... المزيد
  • 12:42 . استشهاد شابة فلسطينية وغرق وتطاير خيام نازحين في غزة جراء المنخفض الجوي... المزيد
  • 11:48 . نتنياهو يتوجه إلى الولايات المتحدة لبحث اتفاق غزة وضرب إيران... المزيد
  • 11:37 . كتاب "بينما كانت إسرائيل نائمة": أبوظبي كـ"درع إقليمي" في استراتيجية تل أبيب التي حطمها 7 أكتوبر... المزيد
  • 12:53 . عبدالخالق عبدالله يهاجم التحالف العربي بقيادة السعودية: انتهى عملياً في 2019... المزيد
  • 12:05 . بدون المطبعين الجدد.. 21 دولة عربية وإسلامية ترفض اعتراف نتنياهو بـ"أرض الصومال"... المزيد
  • 11:11 . الشارقة بطلاً لكأس السوبر للمرة الثالثة في تاريخه... المزيد
  • 10:12 . الإمارات: البعثة الأممية إلى الفاشر خطوة هامة لاستعادة وصول المساعدات... المزيد
  • 08:25 . الأرصاد يتوقع أمطاراً لمدة ثلاثة أيام على المناطق الشمالية والشرقية... المزيد
  • 07:47 . منخفض جوي ثالث يهدد بمفاقمة معاناة النازحين في غزة... المزيد
  • 12:44 . وزير الدفاع السعودي يدعو الانتقالي للانسحاب من حضرموت والمهرة و"تغليب الحكمة"... المزيد
  • 12:32 . بالتوازي مع جهود التحالف لخفض التصعيد باليمن.. قرقاش: الحوار أساس تجاوز "المرحلة الحرجة"... المزيد
  • 12:30 . الإمارات تستنكر استهداف مسجد أثناء صلاة الجمعة في مدينة حمص السورية... المزيد
  • 12:28 . الحكومة الصومالية: دولتنا واحدة والاعتراف الصهيوني باطل... المزيد
  • 12:12 . متحدث التحالف: إجراءات حازمة لمواجهة أي تصعيد عسكري يهدد استقرار اليمن... المزيد
  • 11:45 . رئيس الدولة يبحث مع ورئيس وزراء باكستان التعاون الاقتصادي والتنموي... المزيد

«اللطف» غير المطلوب أحياناً

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 21-01-2018


يقول علماء التربية والسلوك الاجتماعي، إن الإنسان الذي ينشأ في أسرة يتحاشى أفرادها بشكل دائم إبداء آرائهم المتعارضة أمام والديهم أو إخوتهم الكبار، باعتبار أن هذا السلوك يعبر عن تربية رفيعة واحترام مطلوب التقيد به بين أفراد الأسرة.

هذا الشخص غالباً ما يجد صعوبة كبيرة في إيجاد مكان لائق له وسط الجماعات المختلفة التي سينتمي لها لاحقاً حين سيخرج من الأسرة إلى جماعات أكبر وأكثر استقلالية، كأصدقاء الجامعة وزملاء العمل، والجماعات المهنية التي سينضم لها وأصدقاء النادي وغير ذلك.

فسيظل على الدوام متمسكاً بمنهج اللطف وعدم التعبير عن رأيه الحقيقي خشية الوقوع في الصدام وخسارة علاقاته الطيبة!للمسألة وجهة نظر أخرى، فالطفل الذي يربيه أهله على ألا يتحدث في وجود الكبار، ثم لا يبدي أي حركة أو التبرم أمام والده، انطلاقاً من أن ذلك غير لائق وغير مسموح به دينياً واجتماعياً، يفقد حس احترامه لذاته ورأيه وابتداء يفتقد مهارة تكوين رأي أو وجهة نظر تجاه أي أمر.

ومن ثم طريقة عرض أو التعبير عن هذا الرأي بشكل صحيح، أو على الأقل التمسك بحقه في التعبير عن رأيه أياً كان ذلك الرأي! إن الأسرة هي المعلم الأول في ما يخص الحقوق، فالأمهات والآباء تحديداً لا يعلموننا على طريقة الكتب والمعلمين ولكنهم يمنحوننا فرصة ممارسة دروسنا بشكل يومي وتطبيقي من خلالهم، لذلك سيكون أمراً بائساً أن تلتحق شابة أو شاب في عمر السابعة عشرة بالجامعة وهما لا يعرفان كيف يتخذان موقفاً مما يحيط بهما في الحياة والمجتمع..

كل شخص يحتاج لأن يدخل في تجارب الاختلافات والصدامات مع محيطه، كي يتعلم ويتأقلم على أن يكون نفسه ولا يقلد أو يتبع الآخرين وفي الوقت نفسه يكون واعياً لاختلافات الآخرين عنه وضرورة تقبلها والتعايش معها، بعيداً عن خرافة اللطف والتربية رفيعة المستوى التي قد يفهمها البعض بشكل خاطئ جداً!

ولتعليم الأبناء أخلاقيات الذوق واللطف نحن بحاجة إلى تعريف جديد لمعنى «الذوق والأخلاق العالية». بحيث نربيهم على التعبير علانية عن آرائهم، ونناقش القضايا الحساسة معهم بل نطرح كل الأمور على الطاولة لنضمن لهم شخصيات قوية قادرة على مواجهة الخارج بقوة!