تمضي السعودية قدما، نحو تحويل عملاق النفط "أرامكو" إلى شركة مساهمة عامة تمهيداً لطرح حصة من أسهمها في أكبر عملية اكتتاب أولي يشهدها العالم.
خطوات السعودية، جاءت بعد تشكيك تقارير دولية في طرح حصة "أرامكو" طرحا عاما، مشيرين إلى انه سيكون طرحا خاصا لبعض المستثمرين.
كانت المملكة أعلنت منذ قرابة عامين، عزمها طرح 5 بالمائة من أسهم "أرامكو" للاكتتاب العام خلال 2018، بهدف استخدام الأموال المتحصلة من الطرح في تنويع الاقتصاد الذي تضرر جراء التراجع الحاد في أسعار النفط.
الطرح وفق المخطط سيكون جزء منه في البورصة المحلية "تداول"، التي تعد الأكبر في المنطقة من حيث القيمة السوقية، وتضم 180 شركة موزعة على 20 قطاعا.
فيما ستطرح بقية الحصة بواقع 5 بالمائة في بورصة أو بورصتين عالميتين، وفق تصريحات سابقة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
كبرى البورصات العالمية تتنافس بشدة للظفر بحصة من طرح "أرامكو"، ومن بينها بورصة نيويورك، وبورصة ناسداك الأمريكية، بورصة لندن، وبورصة طوكيو وبورصة هونغ كونغ الصينية، وبورصة تورنتو الكندية وبورصة سنغافورة، وفق رصد للأناضول.
وترجح التقديرات أن يصبح الطرح هو الأضخم في العالم، متفوقا على اكتتاب شركة التسوق الإلكتروني "علي أكسبرس".
إذ تشير التقديرات إلى أن حصيلة الطرح ستبلغ 100 مليار دولار، استنادا على القيمة المقدرة للشركة والبالغة تريليوني دولار.
خبراء اقتصاد سعوديون، رجحواً في أحاديث متفرقة مع "الأناضول"، أن يتم طرح شركة أرامكو السعودية في البورصة المحلية أولا، ومن ثم طرح حصة أخرى في بورصة أو بورتين عالميتين.
وتعد بورصة نيويورك هي الأقرب للفوز بالطرح في حال كان الإدراج مزدوجاً، بحسب الخبراء، فيما ستكون بورصة طوكيو (الشرق) أو بورصة لندن (غرب) الأكثر حظاً، في حال طرحت "أرامكو" في ثلاث بورصات.