قال "سام والتر" الناشط الحقوقي في حملة منع انتشار الأسلحة "سي أن دي" إن "السعودية والإمارات ترعيان حرباً دامية في اليمن، وهذا لا جدوى منه ولا مجال للفوز به عن طريق بريطانيا، وهنا أقول إن بريطانيا تزودهم بالطائرات والقنابل، وأغلب قواتهم الجوية هي في الحقيقة صناعة بريطانية، كما أنها تقدم لهم الدعم الدبلوماسي، حيث إن رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي زارت السعودية وكانت تحاول بيعهم المزيد من الأسلحة"، على حد قوله.
وتابع: "نحن نقول للسعودية والإمارات أنه يجب عليهم أن يتوقفوا عن ضرب اليمن، ويجب أن يكون هناك وقف لإطلاق النار مباشرة، إننا نخجل من بريطانيا اليوم وهي تستقبل واحداً من كبار مجرمي الحرب في الشرق الأوسط، ونحن نطالب الحكومة أن تتوقف عن دعمهم دبلوماسياً وعسكرياً".
ويزور محمد بن سلمان بريطانيا الشهر المقبل.
وطالب والتر الحكومة البريطانية والمجتمع الدولي برفع مستوى الضغط على السعودية والإمارات، ووصف حكومات البلدين أنهما "خارجتان تماماً عن السيطرة" على حد تعبيره وتابع "وإذا كنا جادين حول عمل الأمم المتحدة فعليها أن تتحرك الآن".
ووصف والتر الوضع في الشرق الأوسط بأنه "حساس وخطير" وأن الدمار ما زال مستمراً وحذر من تدهور الأمور إذا لم تتوقف الحرب، وقال "إن هناك مدنيين يسقطون بشكل مستمر للأسف، والشيء الذي استمر دون تغيير هو دعم بريطانيا الشامل والكلي لهذا الدمار".
وأضاف: "الكثير من الطائرات والقنابل التي ألقيت على اليمن على سبيل المثال قد تم تصنيعها-للأسف- هنا في المملكة المتحدة وقد كان تأثير هذا على الكثير من الناس مدمراً وكارثياً؛ حيث إن الآلاف قد قتلوا ومع ذلك لازالت بريطانيا فرحة بدعمها للحكم السعودي دون أي انتقاد".
وختم والتر تصريحه لمواقع إخبارية على صلة بالأزمة الخليجية، بقوله: "رسالتنا جميعاً للحكومة البريطانية واضحة وعلنية وهي أنه يتوجب عليها أن تقف وتظهر للجميع معنى أن تكون ريادية ولكن من خلال الالتزام بمبادئ حقوق الإنسان والديمقراطية، ولكن هذا يتنافى ويتعارض مع الدعم البريطاني للحكومتين السعودية والإماراتية، ونحن اليوم نطالب الحكومة بالعمل على وقف الدعم لهذا الحكم الوحشي المتمثل بالسعودية التي دمرت ما حولها وتعمل على ذلك"، على حد وصفه.
ولكن ناشطين يأخذون على المواقف الأهلية البريطانية عدم نظرتها للجرائم التي يرتكبها الحوثيون بحق اليمن وقيامهم بذات الأفعال التي تُتهم بها أبوظبي والرياض في الحرب باليمن.
فالحوثيون يقتلون المدنيين أيضا، ويعتقلون الآلاف من الناشطين السلميين ويديرون سجونا تشهد ألوانا مختلفة من التعذيب، ويحاصرون ملايين المدنيين في تعز فضلا عن استيلائهم على السلطة في انقلاب وتمرد عسكري أطاح بالدولة اليمنية، وهو الأمر الذي لا يراه الغرب أيضا، على ما يقول ناشطون.
