طرحت شركة نفط الكويت مناقصات وعقود الحفر البحري، لأول مرة في تاريخها، على أن يكون توقيع العقود في النصف الثاني من العام الحالي.
أعلن ذلك مصدر مسؤول لصحيفة الأنباء الكويتية، حيث قال: إن "الشركة طرحت أوراق مناقصة الحفر البحري داخل لجنة المناقصات الداخلية في الشركة باعتبارها أحد عقود الحفر والخدمات، والتي استثناها قانون المناقصات الجديدة في الطرح من قبل الجهاز المركزي للمناقصات العامة".
وأشار المصدر، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، إلى أن "شركة نفط الكويت ستبدأ عمليات الحفر في 6 مواقع بحرية، قبل نهاية عام 2018، وسيتم استخدام برجين للحفر في المواقع التي تم تحديدها بعيداً عن منطقة جون الكويت".
وأكد أن "الشركة دعت 3 شركات أمريكية متخصّصة في الحفر البحري هي؛ شلمبرغر، وبيكر هيوز، وهالبيرتون، لتقديم عروضها المالية، كما أتاحت الفرصة لتلك الشركات إمكانية الاستعانة بشركات عالمية من الباطن لتوريد أبراج الحفر والأعمال المتّصلة بالتنقيب والاستكشاف البحري".
وذكر المصدر أن "شركة نفط الكـويت لديها معلومات كافية عـن الحقـول الواقعة في منطقة جون الكويت، خـاصة أن تلك المنطقـة عبـارة عن محمية طبيعيـة، وأن الشركـة لديها دراية كاملة بالمكـامن النفطية في تلـك المنطقة، بيد أنها لن تقوم بالحفر فيها لاعتبارات بيئية".
وتابع المصدر حديثه بالقول: إن "الشركة اشترطت على مقدمي العروض المالية توفر مجموعة من الشروط؛ التي من أهمها تقديم الدعم اللوجستي لعمليات نقل أبراج الحفر من البر إلى البحر، وتوفير خدمات النقل الجوي بواسطة طائرات الهليكوبتر".
وأضاف أن "الشركة طلبت أيضاً من المشاركين في العروض تقديم خدمات الغوص والتخزين ومرافق المسح والاختبار في قاع البحار"، مؤكداً أن "تلك الشركات بصدد تخصيص منصّتي حفر في كل موقع".
ويهدف المشروع الذي تأخّر إطلاقه لفترة طويلة إلى دعم وزيادة طاقة الشركة الإنتاجية من النفط الخام بنحو 700 ألف برميل يومياً من المنطقة البرية والبحرية.