أرست أرامكو السعودية عقدين لأجهزة وخدمات الحفر لآبار النفط والغاز على شركة شلمبرغير الأمريكية.
وسيوفر قطاع خدمات الحفر المتكاملة في شلمبرغير أجهزة وخدمات الحفر لآبار غاز قد يصل عددها إلى 146 بئراً، ولآبار نفط قد يصل عددها إلى 128 بئراً على مدى ثلاث سنوات، حسبما ذكرت وكالة "الأنباء" السعودية (واس).
وقال النائب الأعلى للرئيس في قطاع التنقيب والإنتاج في أرامكو السعودية، محمد القحطاني: "أرامكو السعودية وشلمبرجير شريكان أساسيان. سيعزز هذان العقدان بجلب تقنيات حديثة ومبتكرة لآبار النفط والغاز واستخدامها في أعمالهما على نطاق واسع". وأضاف: إن "الطرفين يتمتعان بتاريخ حافل وشراكة عريقة تمتد إلى 75 عاماً في المملكة".
من جهته عبر رئيس مجلس الإدارة وكبير الإداريين التنفيذيين لشركة شلمبرجير، بال كيبسجارد، عن سعادته بأن تحظى شلمبرجير بثقة أرامكو السعودية لتقديم خدمات حقول النفط والغاز في المملكة عبر الاستعانة بقطاع خدمات الحفر المتكاملة بالشركة، متطلعاً للتعاون الوثيق مع أرامكو من أجل تسليم آبار النفط والغاز المتفق عليها بشكل ناجح.
وبموجب العقدين، سيتم توفير خدمات متكاملة للآبار لرفع مستويات الكفاءة وتخفيض التكاليف مع الحفاظ على أعلى معايير السلامة ، كما ركزت أرامكو السعودية وشلمبرجير في الاتفاقيات على تعزيز سير العمليات واستخدام أحدث التقنيات؛ لضمان السلامة والكفاءة في العامليات في كل الأوقات.
ومراراً دعا الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، السعودية إلى اختيار بورصة نيويورك "وال ستريت"، لطرح أسهم "أرامكو" المزمع في 2018، معتبراً أن "الأمر مهم للولايات المتحدة".
لكن السعوديون يخشون من طرح حكومة بلادهم لـ"أرامكو" ببورصة نيويورك، بسبب الدعاوى القضائية الأمريكية المتزايدة التي تطالب المملكة بصرف تعويضات كبيرة للآلاف من ضحايا هجمات 11 سبتمبر 2001، وعدد كبير من الشركات التي تدعي خسارة المليارات من الدولارات نتيجة خسائر في الأعمال التجارية، وأضرار في ممتلكاتها.
وكانت أرامكو قد أكدت في أواخر أكتوبر الماضي، أن عملية الخصخصة التي قدمت على أنها أضخم إدراج في البورصة العالمية، ستتم في النصف الثاني من عام 2018، ويتوقع أن تنتج عائدات هائلة تصل إلى 100 مليار دولار.
وتشكل هذه الخصخصة الجزئية التي تقضي ببيع 5% من أرامكو حجر الزاوية في مشروع إصلاحي طموح أطلقه ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، للحد من اعتماد الاقتصاد السعودي على النفط.