شهد سوق أبوظبي للأوراق المالية انخفاضاً بنسبة 1.46%، حيث أغلق على 4263.62 نقطة، خاسراً 63 نقطة من مكاسبه، فيما تراجع سوق دبي المالي بنسبة 1.1%، مغلقاً على 3393.74 نقطة، فاقداً 38 نقطة.
وقال المحلل المالي، عضو المجلس الاستشاري لمعهد الأوراق المالية في الإمارات، وضاح الطه، إن «التأثير النفسي كان له الدور الأبرز في عمليات البيع، التي هبطت بمؤشرات الأسواق المحلية في جلسة أمس، خصوصاً مع تراجع مستويات السيولة في الأسواق»، مشيراً إلى أن «المستثمرين بالغوا في تأثرهم ببعض العوامل الخارجية، لاسيما تلك المتعلقة بالأحداث الجيوسياسية في المنطقة».
وأضاف أن «مبالغة الأسواق في التعاطي مع هذه العوامل، أسهم في تراجع مؤشراتها، إذ كان من المفترض أن تتعامل الأسواق المحلية مع هذه الأحداث بهدوء أكثر، خصوصاً أنها وصلت إلى مرحلة جيدة من الخبرة في التعامل مع الأحداث الخارجية، كون المنطقة تعيش أجواء سياسية متطورة منذ سنوات».
وأوضح أن «الأسواق تجاهلت عوامل إيجابية لها تأثيراتها القوية في الأسواق، أبرزها قرب الإعلان عن النتائج السنوية للشركات، وسط توقعات بتوزيعات سخية من قبل بعضها، إضافة إلى ارتفاع العوائد الاستثمارية لشركات السوقين، والتي وصلت إلى معدلات جيدة».
ونصح الطه «المستثمرين بعدم الانجرار وراء البيع العشوائي، تأثراً بالأحداث التي تمر بها المنطقة يومياً».
من جهته، قال المحلل المالي، رئيس العمليات في شركة «آت ورلد للتطوير»، أحمد عبدالواحد، إن «العوامل الجيوسياسية لاشك كان لها تأثير قوي في الأسواق المحلية، والتي على الرغم من انخفاضاتها، الثلاثاء (5|12)، فإنها لاتزال مغرية بالنسبة للمستثمرين، لارتفاع العوائد الاستثمارية للأسهم، بالتزامن مع توقعات بتوزيعات جيدة من قبل العديد من الشركات».
وأكد أن «المبالغة في التعاطي مع الأحداث الخارجية، وخوف المستثمرين الذي ظهر خلال جلسة أمس، غير مبررين»، مطالباً «المستثمرين بعدم الانصياع لرغبة البيع، في ظل وجود استقرار بالاقتصاد المحلي، وتحسن النتائج المالية للشركات والتوزيعات النقدية المتوقعة، من قبل العديد من الشركات في كلا السوقين»، بحسب صحيفة "الإمارات اليوم".
وتعيش دول الخليج أزمة سياسية خانقة منذ يونيو الماضي جراء قطع العلاقات بين الإمارات والسعودية والبحرين مع قطر بزعم "دعم الإرهاب" وهو ما تنفيه الدوحة تماما، كما كان لفشل قمة مجلس التعاون في الكويت الثلاثاء أيضا أثرا كبيرا على تراجع الأسواق.