خسرت عملة بيتكوين الرقمية الخميس في بورصة لوكسمبورغ أكثر من 20% من قيمتها في أقل من 24 ساعة، بعد أن سجلت أعلى مستوى لها على الاطلاق عند 11395 دولارًا الأربعاء.
هذه الخسارة المفاجئة في بيتكوين وصفتها تحليلات “سي ان بي سي” بأنها مجرد “انقطاع عارض في التيار” الذي يغذي مضاربات متواصلة منذ بداية السنة على هذه العملة الافتراضية. أي أنها مجرد التقاط أنفاس في صعود فلكي غير مفهوم للعملة الرقمية، سجلت خلاله مكاسب بلغت حوالي 1100% في الأشهر القليلة الماضية.
تحذيرات
لكن أستاذ الاقتصاد في جامعة كولومبيا والحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد، جوزيف ستيغليتز، يرى ما حصل مع البيتكوين بأنه واحد من جملة شواهد صارخة على أن الأسواق العالمية تركض سريعًا باتجاه فقاعة توشك أن تنفجر .
وفي حديث مع وكالة بلومبيرغ الاقتصادية طالب بإجراءات فورية لمنع تداول البيتكوين؛ لأنها تقود موجة من المضاربات العالمية تظهر ملامحها في قراءة أرقام العديد من الشركات العالمية التي تحقق أسعارًا خيالية تكسر المنطق وتثير هواجس الفقاعة.
قائمة “ماركت ووتش”
ولم يكن ستيغليتز الوحيد الذي رفع صوته خلال الأسبوعين الماضيين بالتحذير من قرب انفجار الفقاعة العالمية، حيث أن نشرة “ماركت ووتش” المالية أوردت قائمة من الشواهد على أن ما يجري الآن في الأسواق العالمية ينذر بأزمة مماثلة لأزمة 2008، وإن اختلفت الأسباب.
قائمة الشواهد الصارخة التي شهدها عام 2017 تضمنت التالي:
ـ لوحة (قد تكون وهمية) تباع بمبلغ 450 مليون دولار.
ـ بيتكوين (والتي قد تكون لا قيمة لها) ارتفعت أكثر من 1000%
ـ بنك اليابان والبنك المركزي الأوروبي اشترى 2 تريليون دولار من الأصول.
ـ ارتفع الدين العالمي إلى ما يزيد عن 225 تريليون دولار أمريكي، أي أكثر من 324٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
ـ باعت الشركات الأمريكية رقمًا قياسيًا من السندات بلغ 1.75 تریلیون دولار.
ـ وصل عائد السندات الأوروبية ذات العائد المرتفع إلى أقل من 2٪.
ـ باعت الأرجنتين، وهي الدولة المفلسة، سندات مدتها 100 سنة.
ـ إلينوي، المعسرة الميؤوس منها، باعت سندات بعائد 3.75٪ لحاملي السندات الذين يسعون إلى عوائد سريعة.
ـ ارتفعت القيمة الرأسمالية لأسوق الأسهم العالمية حوالي 15 تريليون دولار أمريكي لتزيد عن 85 تريليون دولار أمريكي، وهو ما يمثل 113٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
ـ زادت القيمة السوقية لسندات فانغس بأكثر من تريليون دولار.
ـ تراجعت تقلبات مؤشر ستاندرد اند بورز 500 إلى أدنى مستوياتها في 50 عامًا، وتقلبت أسعار سندات الخزينة إلى أدنى مستوياتها في 30 عامًا.
ـ تمكنت شركة تيسلا لسيارات القيادة الذاتية، وهي الشركة الخاسرة، من بيع 5% من سنداتها المشكوك بها، في الوقت الذي فقدت فيه أكثر من 4 بليون دولار نقدًا وانتجت عددًا قليلًا من السيارات.
وتساءلت “ماركت ووتش”: أيّ صاحب عقل وبصيرة يقرأ هذه الأرقام ثم لا يرتعب من أن انفجار الفقاعة بات منظورًا؟.