أظهرت بيانات للبورصة السعودية اليوم الأحد أن بيع الأسهم من جانب المستثمرين الأجانب لا يزال أكثر من الشراء للأسبوع الثالث على التوالي في أعقاب الحملة الكبيرة التي شنتها السلطات على الفساد وإن كانت بهامش أقل من الأسبوع السابق.
وأثارت الحملة التي شملت احتجاز العشرات من كبار المسؤولين ورجال الأعمال وتجميد أكثر من ألفي حساب بنكي بالسعودية انزعاج المستثمرين الذين يخشون أن تلحق ضررا بالاقتصاد وأن تجبر على عمليات بيع كبيرة للأصول.
وأوضحت البيانات أن المستثمرين الأجانب باعوا أسهما بقيمة 835 مليون ريال (223 مليون دولار) واشتروا بما قيمته 598 مليون ريال في الأسبوع المنتهي يوم 23 نوفمبر تشرين الثاني أي بهامش بيع 237 مليون ريال.
يأتي ذلك مقارنة مع هامش بيع بلغ 309 ملايين ريال في الأسبوع المنتهي في 16 نوفمبر تشرين الثاني و1.08 مليار ريال في الأسبوع المنتهي في التاسع من نوفمبر تشرين الثاني فور الإعلان عن الحملة.
وأظهرت البيانات الأخيرة أيضا انحسار عمليات البيع من جانب المستثمرين السعوديين الأفراد. فقد باعوا أسهما بقيمة 10.5 مليار ريال في الأسبوع الأخير واشتروا بما يصل إلى 9.5 مليار ريال. وفي الأسبوع السابق وصل هامش البيع إلى 2.4 مليار ريال.
واتجهت المؤسسات السعودية، وأغلبها صناديق استثمار وشركات، إلى الشراء منذ انطلاق الحملة ويعتقد مدراء أصول إقليميون إن أغلب الشراء من صناديق مرتبطة بالدولة بهدف دعم السوق لتفادي أي حالة ذعر.
وأظهرت البيانات أن المؤسسات كانت مشتريا صافيا بهامش 1.34 مليار ريال فقط في أحدث أسبوع مقارنة مع 2.87 مليار في الأسبوع السابق.