ذكر تقرير أعدّته وكالة "رويترز" أن التحالف الداخلي الأكثر قوة في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، والذي يضم مجموعة المنتجين الخليجيين "يتفكك سريعاً".
ونقلت الوكالة عن مصادر في "أوبك" لم تسمها أن تفاقم الأزمة بين السعودية وقطر التي اندلعت قبل ستة أشهر، سيدفع وزراء النفط لدول الخليج الأعضاء في المنظمة إلى إلغاء اجتماعهم التقليدي (..) قبل أن تعقد المنظمة اجتماعها الدوري نصف السنوي.
وقال مصدر آخر: "اعتدنا التواصل عبر غرف الدردشة الخاصة مع الوزراء والمندوبين من الخليج، لكنها الآن باتت في عداد الأموات".
ولم تكن هناك اتصالات رسمية حول السياسة النفطية بين دول الخليج العربية في التجمع المعروف بمجلس التعاون الخليجي، حسب ما ذكرت "رويترز".
ويتضمن مجلس التعاون الخليجي دولاً أعضاء في "أوبك"، وهي السعودية والإمارات والكويت وقطر، إضافة إلى دولتين من غير الأعضاء هما سلطنة عمان والبحرين.
وتجتمع "أوبك" في 30 نوفمبر في فيينا، لاتخاذ قرار إن كانت ستمدد الاتفاق العالمي لخفض الإنتاج لفترة أخرى بعد مارس أم لا.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر في يونيو، متهمة الدوحة بـ"دعم الإرهاب" وهو ما تنفيه الدوحة بشدة.
وأضافت المصادر: "لا يستطيع وزراء النفط الخليجيون الاجتماع، فربما يمررون الرسالة من خلال الكويت، أو وزير النفط العماني، لكن السعوديين والإماراتيين لن يجتمعوا علانية مع القطريين".
وامتنعت الكويت وسلطنة عمان عن اتخاذ موقف مؤيد لأحد طرفي النزاع، إذ يقود أمير الكويت، الشيخ صباح جابر الأحمد الصباح، وساطة إقليمية لحل الخلاف الخليجي الذي يقترب من دخول شهره السادس.
وقالت أيضاً: "إذا أصبح مجلس التعاون الخليجي في عداد الأموات من الناحية السياسية، سيكون لذلك تعقيدات بالتأكيد لسياسات "أوبك"".
وكرئيس لـ"أوبك" في 2016 أدت قطر دوراً فعالاً في لم شمل المنتجين، ومن بينهم روسيا، وهي ليست عضواً في المنظمة، للاتفاق على خفض الإمدادات.