أعلنت عدة منظمات بيئية كولومبية معارضتها لرغبة الإمارات استثمار مليار دولار في استخراج الذهب في "سانتوربان" التي تقع بمناطق "البارامو" التي تتميز بتنوع بيئي فريد.
وذكرت وسائل إعلام كولومبية محلية، أن "حركة البيئة الوطنية"، التي تضم ممثلين عن 70 من منظمات حماية البيئة، عقدت اجتماعا في مدينة "إيباغيه" عاصمة إدارة "توليما"، بين يومي 17 و19 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وقال ممثل لجنة "الحفاظ على الحياة الطبيعية" في توليما، رينزو غارجيا، خلال الاجتماع، إنه "لابد من إجراء استفتاء شعبي حول ما إذا كان المواطنون يرغبون أو يعارضون استخراج الذهب والنفط في مناطقهم".
كما نشرت وسائل الإعلام أن المجتمعين اتفقوا على تنظيم فعاليات أمام مبنى البرلمان الكولومبي لحث المشرّعين على اتخاذ قرارات لدعم حماية البيئة.
ويستخدم مصطلح "البارامو" لوصف المناطق المرتفعة التي تفتقر إلى الأشجار، وتتمتع بغطاء نباتي جبلي، ومن بينها المناطق الواقعة في شمال جبال "الإنديز" في أمريكا الجنوبية، والتي يقع قسم كبير منها في كولومبيا.
و"سانتوربان" من أهم مناطق "البارامو" في كولومبيا، تحتوي على مصادر مياه تزود أكثر من 2.5 مليون شخص بمياه الشرب.
وقبل أيام أجرى الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس، زيارة للإمارات على رأس وفد وزاري كبير.
ومن هناك، أعلن سانتوس أن "الإمارات ستقدم لبلاده دعمًا بقيمة 45 مليون دولار تستخدم لدعم تطبيق اتفاقية السلام مع حركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك)، كما وجه الشكر للسلطات الإماراتية لتقديمها مساعدات بقيمة 7 مليون دولار لضحايا السيول التي تسببت في مقتل أكثر من 350 شخص في مدينة موكوا".
فيما أعلن وزير التعدين الكولومبي، جرمان ارسي، الذي كان برفقة الرئيس سانتوس خلال الزيارة، أن الإمارات تعهدت باستثمار مليار دولار في عمليات التعدين عن الذهب في كولومبيا.