ألغت جامعة الملك سعود في السعودية 68 براءة اختراع من إجمالي ألف براءة اختراع في الجامعة؛ بدعوى عدم جدواها الاقتصادية وقدمها وتكلفتها العالية.
ودعا المشرف العام على مركز الملك سلمان لريادة الأعمال في جامعة الملك سعود، إبراهيم الحركان، إلى ضرورة إعادة هيكلة اعتماد براءات الاختراع، مشيراً إلى أن هناك معايير جديدة في قبولها؛ وهي دخولها في مرحلة الفحص، الذي يجب أن يدرس جدواها الاقتصادية ومدى القدرة على تنفيذها.
وشدد الحركان على أهمية وجود لجنة تقييم وفحص الاختراعات لاختيار ما يصلح واستبعاد غير ذي الجدوى. وأضاف أنه ليس بالضرورة أن تكون براءات الاختراع ابتكارات.
ويشير مؤشر الابتكار العالمي 2017، في إصداره العاشر، إلى استمرار الفجوة في القدرة الابتكارية بين البلدان المتقدمة والنامية، ومعدلات النمو الاستثنائية لأنشطة البحث والتطوير على مستوى الحكومات والشركات على السواء.
وتراجعت المملكة العربية السعودية في مؤشر الابتكار العالمي 2017، للعام الثالث توالياً، وحلّت في المرتبة الـ 55 عالمياً، هذا العام، بينما كانت في المرتبة الـ 49 عالمياً في العام 2016، في حين كانت في المرتبة الأولى عربياً والـ 43 عالمياً في عام 2015.
وكل عام يستعرض مؤشر الابتكار العالمي نحو 130 اقتصاداً باستخدام عشرات المقاييس، من إيداعات البراءات إلى الإنفاق على التعليم، ما يقدّم لصنّاع القرار نظرة مطّلعة على النشاط الابتكاري الذي يحرّك باطّراد النمو الاقتصادي والاجتماعي. وفي ميزة جديدة لمؤشر الابتكار العالمي، خُصّص قسم للنظر في "بؤر الاختراع" حول العالم، التي تبيّن أعلى كثافة للمخترعين المدرجين في طلبات البراءات الدولية.
ويسلط مؤشر الابتكار العالمي الضوء على استكشاف الحصة المتنامية للابتكار المُنجز من خلال شبكات الابتكار العالمية، كما يفحص استناداً إلى مجموعة وافية من البيانات، الطريقة التي يمكن أن يساعد بها الابتكار على إنعاش حركة الاقتصاد العالمي المتباطئة، باعتباره مصدراً للإنتاجية والنمو في المستقبل.