أثار تصريح الكاتب السعودي، جمال خاشقجي، بأن شيكاً بقيمة 4 مليارات دولار، يقدِّمه أمير قطر لمصر، سيُنهي الأزمة الخليجية، غضباً وتساؤلاً.
وبدا الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله غاضباً من تغريدة خاشقجي عن مصر، قائلاً "ما هكذا تورد يا أبا صلاح الإبل، ومصر ليست للبيع والشراء"، على حد زعمه.
فيما ردَّ خاشقجي عليه بتغريدة أخرى قائلاً: "بالتأكيد، مصر أكبر من ذلك، لكننا جميعاً نعلم من عرضها للبيع والشراء عام 2013، لننتظر كتاب ديفيد كيركباترك عن تلك المرحلة، ونعرف مَن أرخصها".
إلا أن ردَّ خاشقجي زاد من غضب عبدالخالق عبدالله، فعاد مغرداً: "مصر عزيزة وغالية، ولا يجوز التحدث عنها بلغة البيع والشراء"، مضيفاً: "أعتقد أن حديثك هفوة لا تليق بك، وأرجوك التراجع والاعتذار بما تملك من شجاعة أدبية".
وكان الكاتب السعودي جمال خاشقجي، قد قال الاثنين (3|10)، إن أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، لو ذهب غداً إلى مصر حاملاً مبلغ 4 مليارات دولار، ستنتهي أزمة الخليج.
وفي مقابلة مع قناة "بي بي سي"، أكد خاشقجي أن الأزمة لا تقوم حول خلاف بين السعودية، وقطر، بل تدور حول مصر.
وما عبر عنه خاشقجي هو انطباعات عامة وشائعة بصورة كبيرة لدى الشارع العربي، عززها تصريحات سابقة لعبد الخالق عبدالله نفسه في مقابلة مع قناة روتانا خليجية عام 2014، عندما أكد أن أبوظبي استثمرت بصورة كبيرة جدا في مصر في إشارة إلى الانقلاب. فيما فضحت تسريبات عام 2015 قائد الانقلاب وهو يتحدث مع مساعديه عن حجم المبلغ الذي يطلبونه من الخليج، فقال لهم السيسي "يا عم، دول عندهم فلوس زي الرز"، على حد صفاقته.