زعمت الصحفية الإسرائيلية سمدار بيري في صحيفة "يديعوت" العبرية الصادرة في كيان الاحتلال، أن القيادة الإماراتية لا تخشى الشعب الإماراتي ولا دول الخليج في علاقاتها مع إسرائيل ولكنها تخشى إيران، على حد قولها.
وقالت "بيري" في اللحظة التي استعرضت فيها "أبوظبي العضلات، كان ينبغي اتخاذ القرار: إما نبقى في البيت أو نسد الأنف ونخرج إلى مباراة الجودو رغم أنفهم". على حد تبجحها.
ورأت الصحفية المتطرفة، أن بيان وزيرة الثقافة ميري ريغف بأننا «أدخلنا لهم أصبعا في العين» لا تضيف شرفًا لأحد.
إذا؛ ما الذي كان لنا؟ بعد الشعور بالمرارة ليس هناك من لا يعرف بأن تل بليكر هو إسرائيلي، وأن مسؤولا في أبوظبي «خرج رجلا»، تتساءل "بيري".
وتابعت، لا توجد أسرار في الخليج، والعضلات التي استعرضوها لن تجدي نفعًا لقيادة أبوظبي، على حد وصفها.
وأكدت الصحفية، "قبل سنتين فتحوا عنده ممثلية إسرائيلية، وهناك علامات تطبيع: هناك وجود إسرائيلي، توجد تفاهمات سياسية، وحتى بنى تحتية جاهزة لليوم الذي يتخذ فيه القرار برفع مستوى العلاقات".
وأشارت "بيري"، الحقيقة هي أنه منذ اتفاقات أوسلو 1993، يمكن لثاقبي النظر أن يلاحظوا وجودا إسرائيليا في أبوظبي، يخرجون ويدخلون من دون عراقيل من جانب السلطة. وحسب تقرير في وسائل الإعلام الأمريكية، نقلا عن مصادر عربية، ينجحون حتى في إدخال ضيوف مهمين جدا من تل أبيب.
وأكدت، "أما هذه السنة، في أعقاب الأزمة في الخليج، فإن العملية أكثر ودية بكثير تجاه الإسرائيليين، إذ أن للسلطات توجد مشاكل أكثر تعقيدا بكثير، وليس معنا"، على حد تعبيرها.
وتساءلت مجددا، إذا ما الذي يخيف قادة أبوظبي.
وتجيب بيري، ما يخيف ليس السكان المحليون، فهم لن يخرجوا للتظاهر. كما أن قادة أبوظبي لا يخافون من ردود الفعل الغاضبة لجيرانه في الخليج. "بل العكس، وفقا للتقارير يمكن الافتراض بأنه إذا استمع إلى ما يقوله الآن رجل السعودية القوي، الأمير بن سلمان، فإن بوسعه بالذات أن يستمد طاقات إيجابية بالنسبة لإسرائيل"، على حد قولها.
وبصورة محددة ومباشرة، زعمت "بيري" إن أبوظبي تخشى إيران، فهي التي تقلق قادتها، والخوف من أن يغلقوا مسارات إبحار ناقلات النفط، على حد زعمها.