أعلن الاتحاد الدولي للجودو أن مسؤولين رياضيين من دولة الإمارات اعتذروا لنظرائهم الإسرائيليين بعد رفض لاعبين من الدولة المضيفة مصافحة لاعبين إسرائيليين خلال البطولة التي أقيمت في أبوظبي.
ووفقا لبيان أصدره الاتحاد الليلة الماضية (28|10) فإن محمد بن ثعلوب الدرعي رئيس الاتحاد الإماراتي للعبة وعارف العواني الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي قدما اعتذارا إلى رئيس الاتحاد الإسرائيلي للجودو موشيه بونتي.
وتجدر الإشارة إلى أنه لا توجد علاقات دبلوماسية بين الإمارات وإسرائيل.
وإلى جانب رفض المصافحة، تم حظر رفع الرموز الإسرائيلية في البطولة.
وفاز لاعبو إسرائيل بخمس ميداليات في هذه البطولة.
وأكد حساب "إسرائيل بالعربية" على توتير أن العواني والدرعي اعتذرا بالفعل من الإجراءات التي حالت دون بروز المنتخب الإسرائيلي بهذه البطولة.
وكانت وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية الوقحة ميري ريغف قالت الخميس (26|10) إن فوز الفريق الرياضي الإسرائيلي بميدالية ذهبية وأخرى برونزية ضمن مسابقات رياضية شهدتها دولة الإمارات " هي إصبع بعين أبو ظبي التي فرضت تعتيما على البعثة الرياضية من إسرائيل ومنعت رفع علمها وأداء نشيدها القومي" على حد وصفها.
ريغف المعروفة بإطالة اللسان والمواقف المتطرفة اعتبرت أن فوز رياضيين من إسرائيل في أبوظبي انتصارا أيضا عليها. كما قالت إن العلم والنشيد القومي الإسرائيليين اللذين يرتفعان عاليا لكل مكان عدا في مرافق أبوظبي “منصة الظلمة والإقصاء” المنافية للروح الرياضية الأوليمبية، على حد انحطاطها.
وتابعت ” من ظن أنه يمكن إذلال إسرائيل فقد تلقى إصبعا إسرائيلية بالعين والعار كل العار لاتحاد الجودو العالمي"، على حد غطرستها.
وإزاء ذلك طالب الإماراتيون بطرد الفريق الإسرائيلي فورا من الدولة، و وضع حد نهائي لاستقبال أي وفود إسرائيلية لأي فعاليات كانت في الإمارات. كما طالب الإماراتيون الغاضبون من الجهة الرسمية التي سمحت لهذا الفريق بتدنيس أرض الدولة بالاعتذار للشعب الإماراتي فضلا عن المطالبة بمحاسبة هذه الجهة مهما كانت.
ولكن ما حدث هو أن مسؤولي الرياضة في أبوظبي اعتذروا للإسرائيليين.
يأتي ذلك فيما ينعقد في الكويت هذه الأيام مؤتمرا لمقاومة التطبيع مع إسرائيل، وفيما يرفض زعيم حزب العمال البريطاني جيرمي كوربين حضور حفل بريطاني بما يسمى الذكرى السنوية المئوية لوعد بلفور المشؤوم الذي فتح الباب لقيام دولة الكيان.