قفزت الثروة التي يمتلكها مليارديرات العالم بنحو تريليون دولار خلال عام 2016، رغم الظروف الصعبة التي مر بها الاقتصاد العالمي.
ووفقًا لتقرير حديث أصدرته شركة "برايس ووتر هاوس كوبرز PwC" ومصرف "يو بي إس" (UBS) السويسري.
وحسب الأرقام الصادرة، الجمعة، فإن المليارديرات باتوا يسيطرون حالياً على أموال تزيد على الناتج المحلي الإجمالي لجميع دول الاتحاد الأوروبي.
وأظهر التقرير ارتفاع عدد المليارديرات بمقدار 145 أو نحو 10%، العام الماضي، ليصل العدد إلى 1542 مليارديراً، وارتفعت الثروة التي يمتلكونها إلى 17% من 5.1 تريليونات دولار إلى 6 تريليونات.
وكشف التقرير أن عدد المليارديرات في آسيا أصبح يزيد على عددهم في الولايات المتحدة، إلا أن أمريكا لا تزال الدولة المنفردة التي تضم أكبر عدد من المليارديرات، حيث تضم الولايات المتحدة 563 مليارديراً بالمقارنة مع العدد في الصين البالغ 318 مليارديراً.
وفي ذات السياق ذكر تقرير صادر عن شركة "يونيون بنك أوف سويزرلند"، الأسبوع الجاري، ارتفاع عدد الأثرياء في آسيا عن عدد الأثرياء داخل الولايات المتحدة لأول مرة على الإطلاق، لكن قيمة ثروة الأفراد في أكبر اقتصاد في العالم لا تزال تفوق نظيرتها في آسيا.
وأكد ماركوس هامر، أحد الشركاء لدى شركة PwC في ألمانيا، أنه إذا استمر هذا التطور فإن آسيا قد تتفوق خلال أربع سنوات على الولايات المتحدة في حجم الثروة الإجمالي.
وبالنسبة لأوروبا، فإن الأفراد الأثرياء لديها بلغ عددهم 342 فرداً في 2016، حيث نمت قيمة ثرواتهم بنحو 5% إلى 1.3 تريليون دولار.
وحسب الدراسة، فإن هناك بين أغنى أغنياء العالم تزايداً في نسبة المليارديرات الذين صنعوا أنفسهم بأنفسهم، حيث لم تكن نسبة هؤلاء الأثرياء الذين كونوا ثروتهم بأنفسهم تتجاوز 45 في المئة من مليارديرات العالم عام 1995 في حين ارتفعت هذه النسبة، وفقاً للدراسة إلى 70 في المئة.
ويعزو التقرير سبب ارتفاع ثروة مليارديرات العالم إلى ارتفاع أسواق الأسهم، وأسعار السلع والعقارات، إلى جانب الاستثمارات التقنية، وأشار إلى أن قوة أسعار السلع ساعدت في دعم المليارديرات في صناعات التعدين والصلب والنفط.
ويعد بيل غيتس أغنى رجل في العالم في الفترة الحالية، بثروة تُقدر قيمتها بـ89.3 مليار دولار، يليه جيف بيزو، ووارن بافيت بالمركز الثالث.