تحدث الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء السابق ووزير الخارجية الأسبق، في مقابلة مع برنامج "الحقيقة" الذي بثه تلفزيون قطر مساء الأربعاء (25|10)، عما وصفه الدور الذي لعبته دولة قطر في حل خلاف سياسي في السابق بين السعودية والإمارات.
وقال، " كان هناك خلاف حدودي على نقطة ثلاثية بين الإمارات والسعودية وسلطنة عمان، وتم تحريك هذه النقطة، والسعودية كان لها وجهة نظر وكانت هذه واحدة من القضايا وكانت هناك مطالب بشأن الحدود فيما بينهم، وتم تكليفي من قبل سمو الأمير الوالد، ووفقنا في جمعهم وغادر معنا سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي في ذلك الوقت وتم تصفية هذا الموضوع بحضور سمو الأمير الوالد"، على حد تعبيره.
وتطرق المسؤول القطري السابق إلى ما وصفه، الخلاف السابق بين دولة قطر وأبوظبي، عندما قال الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "رحمه الله" خلال زيارة له لمصر بأن الشعب القطري لا يتجاوز تعداد سكانه أحد أحياء مصر، ورد بن جاسم، "بأن الشيخ زايد والد الجميع".
وأوضح "بن جاسم"، "إنه عند صدور هذا التصريح كنت في اجتماع بدولة الكويت، وكنت أستغرب هذا التصريح لأنه لم يكن هناك أسباب لصدور ذلك، يومها انتهينا من اجتماعنا ورجعت إلى الدوحة، وقال لي سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، إذا كنت تريد الرد لابد أن يكون ردا إيجابيا وفعلا رددت الرد الإيجابي المعروف بأن الشيخ زايد والد الجميع"، على حد الرواية القطرية.
وأضاف "بن جاسم": "أنه عقب ذلك قام الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وكان وقتها وليا للعهد بزيارة إلى الدوحة وكانت تربطه بسمو الأمير الوالد علاقة شخصية قوية وكان هناك ثقة متبادلة، وقال الشيخ خليفة إن التصريح صدر بطريقة ما كانت تقصد في هذا الموضوع.. ونحن مع احترامنا للشيخ زايد كرجل كبير في السن وكزعيم دولة فما كان عندنا رد غير ما قيل"، على حد تعبيره.
وأشار "بن جاسم"، أنه تقابل مع الشيخ زايد بعدها أثناء التحضير لمؤتمر لمجلس التعاون وقال له "كلمات إيجابية للغاية وهذا يدل على أنه كان لا يحمل أي أحقاد لدولة قطر"، على حد قول "بن جاسم".