يشهد قطاع الاتصالات المحلي مرحلة جديدة من المنافسة بين مشغلي ومزودي الخدمات والمنتجات بعد إطلاق شركة الإمارات للاتصالات «اتصالات» لشرائح «سوايب»، وإعلان شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو» عن العلامة التجارية الجديدة «فيرجن موبايل»، بحسب الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات بالدولة.
وقالت الهيئة لصحيفة «الاتحاد»، إن إطلاق العلامات التجارية الجديدة «سوايب» و«فيرجن» لا يعني أن سوق قطاع الاتصالات بالدولة بحاجة إلى مشغل ثالث في هذه المرحلة، مؤكدة أنها تواصل مراقبة التطورات المتلاحقة التي يشهدها سوق الخدمات والمنتجات حالياً، لضمان استمرارية تأقلم هيكل القطاع مع التغيرات.
ونفت الهيئة وجود احتكار للخدمات والمنتجات المقدمة للعملاء والمستهلكين بقطاع الاتصالات، معربة عن رضاها التام للتطورات التي يشهدها سوق الهواتف المتحركة بعد تجاوز معدلات انتشار الهاتف المتحرك بالدولة أعلى المعدلات العالمية، مؤكدة أن الدولة تمتلك في حالياً إحدى أكثر شبكات الهاتف المتحركة تطوراً على مستوى العالم مع معدلات تغطية واسعة جداً، في الوقت الذي تعد أسعار خدمات ومنتجات قطاع الاتصالات معقولة جداً حسب المعايير الدولية.
تصاعد المنافسة
وحول مساهمة العلامتين التجاريتين الجديدتين «سوايب - فيرجن» في تصاعد وتيرة المنافسة بين «اتصالات» و«دو»، أشارت الهيئة في ردها على «الاتحاد» إلى أن إطلاق العلامتين سيوفر مزيداً من الخيارات للمستهلكين، ما يعد أحد النتائج الرئيسة للمنافسة العادلة، مؤكدة أن «فيرجن» و«سوايب» تستهدفان قطاعات محددة من السوق، وبالتالي فقد أعطت المستهلكين في تلك القطاعات خيارات أكثر بكثير.
وتوقعت الهيئة أن تؤدي الخيارات الإضافية والمنافسة المتزايدة داخل القطاعات المستهدفة إلى تقديم فوائد لمستهلكي الهاتف المتحرك في القطاعات الأخرى، موضحة أن شركتي «اتصالات» و«دو» ترغبان من خلال الإعلان عن العلامتين التجاريتين الجديدتين في الحفاظ على المشتركين الحاليين لديهما، ولضمان استمرار تلبية احتياجاتهم.
ورداً على سؤال عما إذا كانت هناك علاقة بين إطلاق الشركتين للعلامتين الجديدتين وقرب فتح تطبيقات التحدث عبر الإنترنت في الدولة، قالت الهيئة إن علاماتي «فيرجن» و«سوايب» ليستا شركتين، وإنما علامتين تجاريتين فقط ولا توجد علاقة بين تطبيقات التحدث عبر بروتوكول الإنترنت وإطلاق العلامات التجارية.