حلت الإمارات الأولى عربياً وإقليمياً في ترتيب مؤشر رأس المال البشري العالمي بمعدل تطوير يصل إلى 65.48٪ في تقرير التنمية البشرية الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، حيث حصلت على المرتبة 45 عالمياً من بين 130 دولة شملها المؤشر.
وأشار التقرير إلى أن الإمارات تركز على نقل الخبرات والتقنيات الحديثة، كما أنها نجحت في حشد الجهود من أجل إعداد مستقبل مشرق ومتنوع من المواهب والمهارات مع الاهتمام بالجودة والتميز.
وقال التقرير إن الإمارات لديها القدرة والإمكانية على دعم وتعزيز الأداء البشري من خلال رفع مستوى قوة العمل لديها إلى استيعاب التقنيات والمعرفة المعقدة وتكوين مواهب مستقبلية تساهم في اقتصادها المعتمد على كثافة تلك المواهب.
وتصدرت الإمارات غالبية الفئات في التقرير، حيث حصلت على 72 نقطة في جودة التعليم، مما يجعلها العاشرة على دول العالم في هذه الفئة. ووضع التقرير الإمارات في فئة الدخول المرتفعة في العالم، حيث يصل متوسط دخل الفرد إلى 67133 دولارا سنويا.
جودة التعليم
كما حصلت الإمارات على 96 نقطة في فئة التعليم الأولي مما وضعها في الترتيب 72 عالميا، وفي فئة جودة التعليم، حققت الإمارات 75.5 نقطة، مما يعطيها المركز الثاني عشر عالميا.
وفي معدل الانضمام إلى التعليم الثانوي، سجلت الإمارات 92.4 نقطة، بما يجعلها في المركز 42 عالميا. وعلى مستوى مراحل التعليم الثلاثة، سجلت الإمارات 22 نقطة، مما يضعها في المركز 86 عالميا، وفي تنوع مهارات الخريجين، حصلت الإمارات على 79.5 نقطة، لتأتي في المركز 98 عالميا.
وخلص تقرير رأس المال البشري التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي، إلى أن الجهود المبذولة لتحقيق كامل الإمكانات الاقتصادية للأفراد - في كافة البلدان ومختلف مراحل التنمية الاقتصادية, تبوء بالفشل، وذلك بسبب خطأ في تسخير المهارات ضمن القوى العاملة، وتطوير المهارات المستقبلية، والتعزيز غير الكافي للتعلم المستمر للقوى العاملة.
ويرى التقرير أن مثل هذا الفشل في ترجمة الاستثمار في التعليم خلال سنوات الدراسة والتكوين إلى فرص عمل ذات مهارة وجودة عاليتين خلال سنوات العمل يساهم في زيادة فجوة عدم المساواة في الدخل من خلال سدّ مساري التعليم والعمل، وهما أساسا الاندماج الاجتماعي.
ووفقاً لمؤشر رأس المال البشري في التقرير، تم تطوير 62٪ من رأس المال البشري عالمياً حتى الآن، وقد طوّرت 25 دولة فقط 70٪ أو أكثر من رأسمالها البشري.
ويخلص المؤشر إلى أنه على الرغم من أن غالبية البلدان تستفيد من 50 إلى 70 في المائة من رأسمالها البشري، إلا أن 14 بلداً لم تصل إلى تطوير حتى 50 في المائة منه.
ويتمثل أحد المبادئ الأساسية للتقرير في أن بناء المهارات لا يقتصر على أو ينتهي في التعليم الرسمي، وأن التطبيق المستمر وبناء المهارات من خلال العمل هو جزء من تنمية رأس المال البشري، وفي غالبية الأحيان، تمتلك الاقتصادات بالفعل المواهب المطلوبة، إلا أنها تفشل في تسخيرها بالشكل الصحيح.
مؤشر رأس المال البشري العالمي 2017
تصدرت المراكز العشرة الأولى صُغرى الدول الأوروبية كالنرويج والتي حلّت في المركز الأول، وفنلندا التي حلّت في المركز الثاني، وسويسرا التي حلّت في المركز الثالث، مترافقة مع بعض الاقتصادات الكبرى مثل الولايات المتحدة التي حلّت في المركز الرابع، وألمانيا التي حلّت في المركز الخامس.
وحلّت أيضاً أربعة بلدان من منطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ، وثلاثة بلدان من منطقة أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى.