قال مركز لندن للشؤون العامة إن هناك شركات دعاية موالية لإسرائيل واللوبي الصهيوني في أميركا تستعد لعقد مؤتمر ضد قطر في العاصمة البريطانية لندن وذلك في (14|9).
وأوضح المركز في بيان تناقلته وسائل إعلام خليجية أن المؤتمر تموله أبوظبي وسينفذ من قبل شركة الدعاية الصهيونية التي يقودها ستيف روبينوزتز وهو خبير في العلاقات العامة ومدير شركة بلو لايتس إستراتيجي وهي من أشد المدافعين عن إسرائيل في أميركا.
وأوضح المركز أن روبينوزتز ساهم في وضع مخطط إسرائيلي للقضاء على حركة المقاطعة "بي دي أس" المناهضة للاحتلال الإسرائيلي والاستيطان وذلك في عدد من الولايات الأميركية.
ولروبينوزتز دور هام في رعاية المصالح الإسرائيلية في واشنطن وذلك من خلال علاقاته الممتدة في الكونغرس الأميركي ومراكز صنع القرار.
ويشارك في تنظيم المؤتمر شركة نيسي للاستشارات البريطانية التي ترعى المؤتمر وتقدم الدعم اللوجستي.
هذا ولا يزال يخفي المنظمون أسماء الأشخاص المزمع مشاركتهم بالمؤتمر بالإضافة إلى مكان انعقاده.
وحسب المركز، فإن ذلك يمثل بوادر فشل المؤتمر الذى ترعاه أبوظبي. حيث لم يسبق أن أعلنت أي مؤسسة انعقاد مؤتمر يخلو من أوراق عمل وأسماء الضيوف.
وكان المركز قد ذكر في وقت سابق أن النائب في البرلمان البريطاني وعضو لجنة الشؤون الخارجية دانيل كوازينيسكي ضالع في دعم هذا المؤتمر.
وطالب المركز رئيس لجنة الشؤون الخارجية توم توغندات بإقالة النائب كوازينيسكي من عضوية اللجنة إذا شارك في المؤتمر.
وفي رسالة وجهها لرئيس اللجنة، ذكر المركز أن المؤتمر يهدف لتشويه قطر عن طريق ربطها بالترويج للإرهاب ودعم الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط.
وحذر المركز من أن هذا المؤتمر -في حال انعقاده- سينعكس سلبا على العلاقات بين الجانبين خاصة وأن الاستثمارات القطرية في بريطانيا بلغت 35 مليار جنيه إسترليني (45.5 مليار دولار).
ودعا المركز إلى الحفاظ على علاقات طيبة مع قطر، ورفض أي محاولة من قبل الإمارات والسعودية والبحرين لربط الدوحة بالإرهاب أو العنف.
وكشف النقاب في يونيو الماضي ترتيب السفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة لمؤتمر للهجوم على قطر وقناة الجزيرة وتركيا والإخوان المسلمين.
واستضاف المؤتمر الذي عقد في مايو الماضي عدداً من السياسيين الأميركيين المعروفين بتأييدهم لإسرائيل وبتحريضهم ضد دولة قطر، أبرزهم كان المبعوث الأميركي الأسبق إلى الشرق الأوسط، السفير دينيس روس.
وقد تصدرت المؤتمر المذكور عناوين تحتلّ اليوم صدارة المواقف المتداولة حالياً في العواصم المصرية والإماراتية والسعودية ضد قطر، من نوع "هل ينبغي إغلاق قاعدة العديد الأميركية في قطر"، و"تمويل قطر لمنظمات إسلامية متطرفة ودعمها بالسلاح والمال".