أفاد مركز الإحصاء في أبوظبي بأن قيمة التجارة الخارجية السلعية غير النفطية، عبر منافذ أبوظبي خلال النصف الأول من العام الجاري، بلغت 83.1 مليار درهم مقابل 84 مليار درهم خلال الفترة نفسها من العام الماضي، بانخفاض قيمته 900 مليون درهم.
وأرجع المركز في تقرير أصدره، بعنوان: «حركة التجارة الخارجية السلعية غير النفطية عبر إمارة أبوظبي في يونيو2017»، هذا الانخفاض إلى تراجع قيمة الصادرات السلعية غير النفطية إلى 10.9 مليارات درهم، مقابل 17.3 مليار درهم خلال الفترة نفسها من العام الماضي، بنسبة انخفاض بلغت 36.9%.
وأضاف أن ارتفاع قيمة المعاد تصديره إلى 11.2 مليار درهم مقابل 9.4 مليارات درهم بنسبة ارتفاع بلغت 19%، فضلاً عن ارتفاع الواردات من 57.3 مليار درهم إلى 61 مليار درهم بنسبة 6.6%، خفف من تراجع الصادرات.
ووفقاً للتقرير، فإن أبرز السلع التي انخفضت صادراتها هي السلع الإنتاجية، ما عدا معدات النقل، بنسبة 67%، والسلع الاستهلاكية بنسبة 47.6%، ووقود وزيوت التشحيم بنسبة 36.8%، والأغذية والمشروبات بنسبة 25.6%، في حين ارتفعت الصادرات من معدات النقل وملحقاتها بنسبة تفوق 90%. أما أبرز السلع التي ارتفعت قيمة إعادة التصدير منها فهي الأغذية والمشروبات بنسبة 286.8%، ومعدات النقل بنسبة 47.6%، واللوازم الصناعية بنسبة 37.5%، في حين انخفضت قيمة المعاد تصديره من الوقود وزيوت التشحيم بنسبة 65.4%.
وارتفعت واردات اللوازم الصناعية بنسبة 23.9%، ومعدات النقل بنسبة 11.1%، بينما انخفضت الواردات من السلع الإنتاجية بنسبة 18.8%.
وذكر التقرير أن أهم الدول التي توجهت إليها صادرات أبوظبي هي الصين، والسعودية، والمملكة المتحدة على التوالي، فيما كانت أهم دول إعادة التصدير هي: الصين، والسعودية، ثم الكويت. وكانت الولايات المتحدة، والسعودية، واليابان أهم الدول التي استوردت منها إمارة أبوظبي خلال النصف الأول من عام 2017.
يشار الى أن خبراء أرجعوا تراجع صادرات أبوظبي إلى أسباب عدة، أبرزها حالة الركود الاقتصادي العالمي، وتراجع الطلب من جانب بعض الدول المستقبلة للصادرات، فضلاً عن انخفاض قيم عملات العديد من الدول أمام الدولار خلال الفترة الماضية، وارتفاع كلفة بعض الصادرات الإماراتية، وبالتالي ضعف تنافسيتها في السوق العالمية.