أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، اليوم السبت، أن الإمارات قادرة على التعامل مع مختلف الأحداث والتغيرات.
وقال عبر حسابه الخاص على «تويتر» إن المرونة والتناغم بين القطاعين العام والخاص أمر ضروري للحفاظ على مكتسباتنا ومضاعفتها.
وأضاف أن قطاعنا الخاص هو الأول عالمياً في الجاهزية للتغيير والمواكبة والاستفادة من الأحداث حوله، والحكومة الثاني عالمياً والمجتمع ضمن العشرين الأوائل.
واختتم في تغريدة «تقرير جديد، الإمارات الثالثة عالمياً في قدرتها على مواكبة المتغيرات الاقتصادية والتقنية والجاهزية لمختلف الأحداث حولها».
وحتى ما قبل 10 سنوات، كانت الإمارات أكثر قدرة على التعاطي مع الأحداث العالمية والإقيمية، بل كان يشار إلى الدولة على أنها واحة وسط منطقة ملتهبة من العالم، وكانت النموذج الاقتصادي مفخرة حقيقية في ظل التأكيد على النجاح رغم غياب أي ضرائب من أي نوع كان على المؤسسات والأفراد، وقد أشار محمد بن راشد إلى ذلك في كتابه "رؤيتي" الصادر عام 2006.
ولكن اليوم، فإن الإمارات تخلت عن دورها الحيادي والسلمي في أزمات المنطقة والصراعات الدولية وأصبحت طرفا فيها، وباتت ذات توجهات عسكرية "توسعية"، ما دفع بوزير الدفاع الأمريكي الحالي جيمس ماتيس إلى وصف الإمارات بـ"إسبرطة الصغيرة".
ويزعم مراقبون الإمارات بأنها تمول اليوم الحرب الأهلية في ليبيا من خلال اللواء المنشق حفتر، كما تؤكد أنها تدعم نظام الانقلاب في مصر بعشرات مليارات الدولارات، وتشارك في عدة تحالفات دولية وإقليمية فيما يسمى الحرب على الإرهاب.
وقد رافق ذلك، زيادة في الإنفاق على السلاح مع تراجع أسعار النفط، بحيث تقول التقارير الدولية إن الإمارات سابع دولة في العالم بالإنفاق على السلاح، إلى جانب الإنفاق على مشروع الانقلاب الذي وصفه الأكاديمي عبدالخالق عبدالله بأنه "استثمار إماراتي كبير".
وقد قابل ذلك، تراجع ملحوظ في مكتسبات الدولة ومراتبها في مؤشرات التنمية البشرية وفي مؤشرات السعادة ومؤشرات الحريات وحقوق الإنسان، ومؤشرات الابتكار والرخاء في حين تراجعت أيضا في مؤشرات السلام، باستثناء تفوقها في تحقيق الأمن للسياح وخدمة مرافقهم المختلفة ما دفع مراقبين لوصف كبار قادة الأمن في الدولة ولا سيما ضاحي خلفان بأنه "حامي السياحة الأول" في دبي.