دعت الحكومة الألمانية إدارة شركة الطيران المفلسة إير برلين إلى التوصل إلى صفقة سريعة لبيع أصولها إلى شركات طيران أخرى، في حين تشير التقارير الإعلامية إلى توجه شركة الطيران الألمانية الكبرى لوفتهانزا للاستحواذ على أغلب الأصول.
وقال ماتياس ماخنيغ نائب وزيرة الاقتصاد الألمانية في تصريح لوكالة رويترز إن "كل الأطراف مدعوة الآن إلى التفاوض سريعا لكن بمسؤولية".
وذكر ماخنيغ أن برلين أبلغت المفوضية الأوروبية بقرارها منح الشركة قرضا تجسيريا قيمته 150 مليون يورو (176 مليون دولار) للسماح لها بمواصلة تسيير رحلاتها لثلاثة أشهر. وأضاف أن الحكومة تتوقع موافقة الاتحاد الأوروبي على الخطوة.
وفي تصريحات أخرى أدلى بها ماخنيغ إلى مجموعة فونكه الإعلامية قال إنه "لن يكون هناك استحواذ على إير برلين من جانب شركة طيران منفردة. هذا ضروري وسليم لأسباب تتعلق بمنع الاحتكار وحماية المنافسة".
شركة طيران كبرى
وجاء ذلك بعد أن قالت تقارير إعلامية إن شركة الطيران الرئيسية في ألمانيا "لوفتهانزا" تجري محادثات لشراء معظم أصول إير برلين ومن بينها حقوق الإقلاع والهبوط في المطارات، وذلك بدعم من برلين التي تريد شركة طيران وطنية كبيرة.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة إير برلين توماس فينكلمان لصحيفة "فرانكفورتر ألغماينه" إن الشركة تجري محادثات مع ثلاث شركات طيران بشأن بيع أصولها، ومن بينها شركة لوفتهانزا.
ونقلت الصحيفة عن فينكلمان قوله إن الشركات الثلاث "ذات سمعة جيدة من حيث أوضاعها المالية، وكبيرة بما يكفي كي توفر لإير برلين مستقبلا مضمونا وهي مهتمة بالإبقاء على ألمانيا كقاعدة للعمليات".
من جهة أخرى، أفادت صحيفة "سود دويتشه" بأن شركة لوفتهانزا تريد شراء ما يصل إلى تسعين طائرة من طائرات الشركة المفلسة التي يبلغ مجموعها 140 طائرة لتشغيلها تحت علامتها التجارية "يورو وينغز" للطيران منخفض التكلفة.
وأوضحت الصحيفة أن هذا الرقم يشمل 38 طائرة استأجرتها لوفتهانزا أصلا من إير برلين.
وقد تقدمت إير برلين، ثاني أكبر شركة طيران ألمانية، يوم الثلاثاء الماضي بطلب لإشهار إفلاسها بعدما أبلغتها شركة طيران الاتحاد الإماراتية، وهي مساهم رئيسي، بأنها لن تقدم لها مزيدا من الدعم المالي.