استنكرت منظمة سام للحقوق والحريات استهداف قوات النخبة الشبوانية - التي تديرها أبوظبي- أفرادا من قبيلة العولقي، ولم يسلم من ذلك الأطفال ولا النساء وفق المنظمة.
وقالت المنظمة -التي مقرها جنيف- إن ملاحقة المواطنين اليمنيين المنحدرين من قبائل العوالق واختطافهم من قبل قوات النخبة الشبوانية، ونقلهم إلى أماكن عسكرية للتحقيق معهم من دون تمييز بين الرجال والأطفال والنساء، تعدّ انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان.
ووفق بيان من المنظمة فإن تلك الانتهاكات نغصت حياة النساء والأطفال، وانتهكت حقهم في حياة طبيعية آمنة ومستقرة.
وأشارت إلى حالة اختطاف النخبة الشبوانية لناصر بن نشر العولقي في الخامس من الشهر الجاري، واعتقاله مع عائلته وأصهاره، ونقلهم بمروحية عسكرية إلى منطقة بلحاف ضوران مقر ميناء التصدير التابع لشركة الغاز الطبيعي المسال، حيث يتكثف نشاط الإمارات.
وتضيف المنظمة أن النساء والأطفال -وعددهم ثمانية- أطلق سراحهم لاحقا بوساطة من مشايخ وشخصيات، وسمح بعودتهم إلى منزلهم في عتق عاصمة محافظة شبوة، بينما لا يزال الرجال معتقلين خارج نطاق القانون.
كما داهمت قوات النخبة الشبوانية في الثامن من الشهر الجاري منزل المواطن اليمني حمزة محمد عبد الله بن فريد العولقي في مدينة عتق، حيث اعتقل ونقل بمروحية إلى منطقة بلحاف.
كما اعتقلت شخصا آخر من أسرة العولقي يدعى فهد صالح محمد ديان العولقي، من مديرية مرخه بمنطقة خورة، وهو مغن شعبي.
وبحسب المنظمة فإن عددا من الأطفال المختطفين لا يزالون في الصف المدرسي الثامن أو التاسع.
وزعم رئيس المنظمة نبيل البيضاني إن قوات النخبة الشبوانية ومثيلاتها من التشكيلات التي تديرها الإمارات، "تبدي احتقارا فظا للقانون وحقوق الإنسان".
ودأبت منظمات حقوقية مؤخرا على اتهام الإمارات والقوات التي تديرها باقتراف انتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان في اليمن، وممارسة تعذيب بشع لمناوئيها في مناطق وجودها.
