نقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصادر -وصفتها بالمطلعة- قولها إن السعودية تفضل أن يكون الإدراج الخارجي الرئيسي لأسهم شركة النفط الوطنية "أرامكو" في بورصة نيويورك "لاعتبارات سياسية".
وأوضحت المصادر أن القرار النهائي بشأن مكان هذا الطرح الأولي، الذي سيكون الأكبر من نوعه في العالم، سيتخذه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي يشرف على سياسات الاقتصاد والطاقة بالمملكة.
وتشير تصريحات تلك المصادر إلى خلافات داخلية بين ما يريده ولي العهد وبين ما يوصي به المستشارون الماليون والقانونيون الذين رشحوا لندن مكانا للطرح بوصفها خيارا أقل مشاكل ومخاطر.
وقالت المصادر إن ابن سلمان يفضل بورصة نيويورك "لاعتبارات سياسية"، في ضوء العلاقات الممتدة بين الرياض وواشنطن، لكنها أضافت أن العوامل المالية والتجارية ستلعب دورا أيضا في الاختيار.
من جانبها، أصدرت أرامكو بيانا للرد على سؤال من رويترز، وقالت فيه إنه لم يتم بعد اتخاذ قرار بشأن مكان إدراج الأسهم خارج المملكة.
وأضافت الشركة أن "جميع الخيارات ما زالت قيد الدراسة، ولا يوجد أي شرط زمني محدد لاتخاذ قرار فوري".
وتخطط السعودية لطرح نحو 5% من أسهم شركة أرامكو للبيع عبر البورصة العام المقبل، وتمثل هذه الخطة إحدى ركائز رؤية 2030 للتنمية التي أشرف عليها ابن سلمان.
وكانت مصادر كشفت الشهر الماضي عن أن عددا من المستشارين أوصوا بأن تكون لندن هي مكان الإدراج الرئيسي لأرامكو خارج السعودية، لعدة أسباب؛ منها الخوف أن يتطلب الإدراج في الولايات المتحدة الكشف عن قدر أكبر من المعلومات الحساسة بخصوص شركة النفط العملاقة.