اعتبرت شبكة الجزيرة القطرية، أن توعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بإغلاق مكتبها بالقدس المحتلة، واتهامها بالتحريض على العنف، "جزء من الحملة" التي تتعرّض لها الجزيرة من الدول المقاطعة لقطر.
واستنكرت الشبكة، في بيان، "الاتهامات الجزافية والتصريحات العدائية"، وقالت: إنها "جزء من الحملة التي تتعرّض لها الشبكة حالياً، والتي وصلت لحد المطالبة بإغلاقها بشكل كامل من قبل دول الحصار".
وأكدت الجزيرة أنها ستتابع تطورات الأمر، وتتخذ الإجراءات القانونية والقضائية المناسبة، مشيرة إلى أنها "سوف تستمر في تغطية الأحداث التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة، وغيرها من الأحداث، بمهنية وموضوعية، ووفقاً لضوابط العمل الصحفي التي تنظّمها هيئات دولية معنيّة بذلك، مثل هيئة البث البريطانية (أوفكوم)".
وكان نتنياهو قال، عبر صفحته على موقع "فيسبوك"، الأربعاء، إن "شبكة الجزيرة تواصل التحريض على العنف حول جبل الهيكل".
وأضاف: "تحدثت عدة مرات مع سلطات إنفاذ القانون للمطالبة بإغلاق مكاتب الجزيرة في القدس. وإذا كان هذا لم يحدث بسبب تفسير قانوني فإنني سأعمل على تفعيل التشريع اللازم لطرد الجزيرة من إسرائيل".
وخلال الأيام الماضية، تفوّقت الجزيرة على غيرها من المحطات ووسائل الإعلام في تغطية الأحداث التي شهدتها المدينة المحتلّة إثر فرض سلطات الاحتلال إجراءات مشددة على دخول المسجد الأقصى، الأمر الذي أدى لاندلاع مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، قبل أن تتراجع الأخيرة عن قراراتها.