قالت ثلاثة مصادر مطلعة إن الحكومة السعودية عينت مؤسسة غولدمان ساكس لإدارة بيع حصة في مطار الرياض، وذلك في أول عملية خصخصة كبيرة لمطار في المملكة.
وغولدمان ساكس هي مؤسسة خدمات مالية واستثمارية أمريكية متعددة الجنسيات.
وقالت المصادر إن شركة الطيران المدني السعودي القابضة تعتزم بيع حصة أقلية في مطار الملك خالد الدولي بالرياض، مضيفة أن حجم الحصة قد يكون كبيراً.
ولم يتضح بعد حجم الحصة ولا قيمتها التقديرية، لكن مطار الرياض هو ثاني أكبر المطارات السعودية بعد مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة. في حين لم تصدر شركة الطيران المدني السعودي أو غولدمان ساكس في لندن أي تصريحات بهذا الشأن.
وكان محمد التويجري، نائب وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي، قد صرح مطلع العام الجاري بأن الحكومة تتوقع جمع نحو 200 مليار دولار في السنوات المقبلة، من خلال بيع أصول في مؤسساتٍ حكومية.
ومنذ العام 2014، تواجه السعودية تحديات اقتصادية حقيقية في ظل هبوط أسعار النفط، تجلّت بشكل واضح في عجز ميزانية عام 2016 بنحو 79 مليار دولار؛ ما دفع المملكة إلى طرح سندات دولية لسد العجز، واتخاذ إجراءات تقشفية وإصلاحات اقتصادية كانت محل ترحيب عند أغلبية المحللين الاقتصاديين، ومحل شك عند بعضهم الآخر.
ولعل أهم تلك الخطط هي "رؤية 2030" التي تهدف، بحسب المملكة، إلى تنويع مصادر الدخل، والتحول إلى اقتصاد ما بعد النفط الذي يُشكل نحو 90% من الصادرات السعودية. في حين يعتبر العمود الفقري لتلك الرؤية الإعلان عن بيع كلي أو جزئي (الخصخصة) لإحدى شركات القطاع العام.