كشف مصدر يمني رفيع المستوى أن "هناك خطة تدار بسرية من قِبل إدارة البنك المركزي اليمني؛ لنقل إدارة البنك من العاصمة عدن إلى العاصمة الأردنية عمّان.
ونقلت صحيفة "الأيام" اليمنية، الاثنين، عن مصدر لم تذكر اسمه، أن "إدارة البنك المركزي اليمني ستعقد، ولأول مرة، اجتماعاً خاصاً لها في العاصمة الأردنية (عمّان) في الـ6 من الشهر المقبل؛ لمناقشة الخطوة، ومن المتوقع إقرار عملية نقل الإدارة وإخراجها من العاصمة عدن".
وتحدث مصرفيون إلى الصحيفة، التي عاودت الصدور الاثنين، بأن "هذه المعلومة عواقبها خطيرة جداً، وتأتي في نفس سياق تعطيل أعمال البنك المركزي بعدن".
وأضافوا أن "البنك الذي أعلن قبل أشهر نقل وتركيب نظام السويفت للتحويلات المالية، الذي افتتحه رسمياً رئيس الحكومة الدكتور أحمد عبيد بن دغر، لم يقم سوى بثلاثة تحويلات مالية في الفترة الماضية".
ويأتي خبر اجتماع مجلس إدارة البنك المركزي بالعاصمة الأردنية في الوقت الذي تعقد فيه الحكومة ورئيسها اجتماعاتها الأسبوعية بالعاصمة عدن، محاولين تنشيط أعمال الحكومة في العاصمة المؤقتة، وإدارة المحافظات المحررة، إلا أن نقل البنك سيعرقل ذلك على المديين القريب والمتوسط.
ولا يزال القطاع المصرفي في البلاد يشهد حالة من الفوضى العارمة، وسط عجز متصاعد من البنك المركزي للإمساك بزمام الأمور.
وخطوة نقل البنك إلى عمّان من شأنها التأثير كثيراً على عملية صرف المرتبات للموظفين في القطاعين المدني والعسكري بعدن والمحافظات المجاورة، والتي بدأت تنتظم منذ شهر.