افتتح اللواء الركن طيار فارس خلف خلفان المزروعي، رئيس الهيئة العامة لأمن المنافذ والحدود والمناطق الحرة، وعضو مجلس إدارة موانئ أبوظبي، رسمياً ميناء دلما على الجانب الشرقي من جزيرة دلما.
وحضر الافتتاح الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، والكابتن محمد جمعة الشامسي، الرئيس التنفيذي لموانئ أبوظبي، ومسؤولون من ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وممثلو عدد من المؤسسات والجهات الحكومية، ووسائل الإعلام.
وقال معالي اللواء الركن طيار فارس خلف خلفان المزروعي في بيان أمس: «إن عملية تطوير الميناء، جاءت في إطار خطة أبوظبي الهادفة إلى إنشاء بنية تحتية متطورة، تواكب التطور الاقتصادي والتجاري في أبوظبي، وتضمن توفير نظام نقل فعال يخدم المجتمع واقتصاد البلاد، ويركّز على تطوير النقل البحري المستدام. وأضاف : «يمثّل مشروع ميناء دلما استكمالاً لمشهد التنمية المستدامة التي تشهدها منطقة الظفرة، خصوصاً أنه يركّز على تلبية أعلى معايير الجودة».
وقال سلطان الجابر، وزير دولة رئيس مجلس إدارة موانئ أبوظبي: «سيكون لميناء دلما دور فاعل في تعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي في منطقة الظفرة من خلال استخدامه كميناء متعدد الأغراض يستقبل سفن نقل البضائع، وعبّارات الركّاب ومراكب الصيد، كما أنه سيرتقي بالخدمات المقدمة لسكان جزيرة دلما. وعلاوة على ذلك، يساعد هذا الميناء في دعم نمو قطاع السياحة في دلما والجزر والمناطق المجاورة».
من جانبه، قال الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي: «إن الميناء الجديد يسهم في جذب السياح من مختلف مناطق العالم لمحمية دلما البرية، والاستمتاع بمشاهدة المراكب التقليدية التي لا تزال تستخدم من قبل صيادي الجزيرة، فضلاً عن المناظر الطبيعية الجبلية الخلابة».
بدوره، قال الكابتن محمد جمعة الشامسي: «يعدّ ميناء دلما الجديد أحد أكبر الموانئ في منطقة الظفرة، وهو «ميناء مركزي»، يجمع بين مختلف الأنشطة في مكان واحد، فهو يخدم الصيادين وعبارات الركاب وسفن الشحن، وبالتالي فهو يخدم سكان جزيرة دلما، ويوفر منظومة متكاملة لخدمة السفن مع تقديم خدمات الدعم اللازمة لتسهيل النقل المستدام».
وأكد أن تسليم مشروع ميناء دلما في وقت قياسي، يعزز مكانة موانئ أبوظبي كمطور رائد للموانئ.
وأوضح الشامسي أن ميزانية ميناء دلما تجاوزت 170 مليون درهم.
ويمتد طول جدار الرصيف في محطة العبّارات إلى 103 أمتار، مع 3 مدارج ثابتة تخدم منطقة رسوّ العبّارات البحرية. ويضاف إلى ذلك مرفأ يضم 160 مرسى بحرياً، و104 مراسٍ جافة لصيد السمك والنزهات الترفيهية بالقوارب، ما يدعم أنشطة المجتمع المحلي.