أعلن الرئيس التنفيذي لشركة غازبروم الروسية، أليكسي ميلر، الجمعة، أن أحد خطوط الغاز التي تربط بين تركيا وروسيا سيكون جاهزاً للعمل في مارس من العام المقبل.
وقال ميلر مخاطباً الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن الخط الأول من خط الأنابيب تركيش ستريم سيكون جاهزاً في مارس 2018، والخط الثاني في 2019.
ومن المنتظر أن يمد الخط الأول من تركيش ستريم تركيا وحدها بالغاز، في حين يهدف الخط الثاني إلى نقل الغاز الروسي عبر البحر الأسود إلى جنوب وجنوب شرق أوروبا.
وقال بوتين للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، هاتفياً من على متن السفينة بايونيرينغ سبيريت، التي تعمل على بناء خط الأنابيب في البحر الأسود: "أنا هنا كي أشارك في بداية العمل بالجزء المار في المياه العميقة من خط الأنابيب تركيش ستريم".
وأضاف بوتين: إن "تركيا وروسيا بحاجة إلى الاتفاق على نقطة دخول تركيش ستريم".
ومشروع السيل التركي أو ما يعرف بـ"تركش ستريم"، هو مشروع بناء خطوط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى تركيا ودول أوروبية، مروراً بالبحر الأسود إلى البر التركي، لينتهي عند الحدود التركية اليونانية، حيث يفترض إقامة مستودعات ضخمة للغاز، ومن ثم توريده للمستهلكين في شرق ووسط أوروبا.
وأعلن عن "السيل التركي" رسمياً في الأول من ديسمبر 2014، من طرف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أثناء زيارة له إلى تركيا.
ويتألف المشروع من أربعة خطوط تبلغ قدرتها الإمدادية الإجمالية 63 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنوياً، وتقتصر المرحلة الأولى من المشروع على مد خط وحيد من الخطوط الأربعة، بطاقة استيعابية تناهز 16 مليار متر مكعب، سوف تذهب كلها لسد احتياجات تركيا من الغاز الطبيعي.
في الثالث من ديسمبر 2015 أعلن وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، تعليق المفاوضات بخصوص تنفيذ المشروع؛ بسبب توتر العلاقات الدبلوماسية بين موسكو وأنقرة عقب إسقاط الجيش التركي مقاتلة روسية قرب الحدود التركية مع سوريا. لكن بعد تطبيع العلاقات بين أنقرة وموسكو باشرت الشركات بناء المشروع، الذي سيرى النور في مطلع العام المقبل.