سجلت أسعار النفط العالمية، الثلاثاء، ارتفاعاً طفيفاً بعد تعهد السعودية بخفض "كبير لصادرات النفط وإمدادت الخام في يوليو المقبل"، وسط إشارات إلى تراجع مخزونات الخام الأمريكية.
وارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 35 سنتاً، إلى 48.64 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 08:33 بتوقيت غرينتش، في حين زاد الخام الأمريكي 30 سنتاً إلى 46.38 دولاراً للبرميل.
وتسعى السعودية، أكبر مصدر للخام في العالم، إلى خفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يومياً حتى مارس المقبل، بهدف دعم الأسعار من خلال جهود تقودها مع منظمة البلدان المُصدرة للبترول (أوبك) وروسيا ومنتجين آخرين.
وكان مجلس الوزراء السعودي قد أكد، نهاية الشهر الماضي، سياسة المملكة بشأن التعاون مع كبار منتجي النفط "لإعادة التوازن إلى الأسواق والحد من التقلبات".
وخلال النصف الأول من العام الجاري كانت هناك شكوك بشأن التزام أوبك بتعهداتها، إلّا أن مسحاً أجرته وكالة رويترز أشار إلى "أنها (أوبك) خفضت إنتاجها النفطي للشهر الثاني في فبراير/شباط الماضي، لتعزز معدل التزامها المرتفع بالفعل إلى نحو 94%".
ويقول مسؤولون سعوديون إنهم يجرون تخفيضات حقيقية في الوقت الحالي، ومن ذلك خفض بواقع 300 ألف برميل إلى آسيا في يوليو/تموز، على الرغم من أن عدة شركات تكرير آسيوية تقول إنها تتلقى كامل مخصصاتها.
وقال أوليفر جاكوب، المحلل في "بتروماتريكس"، إن النفط الخام ما زال يجد صعوبة في الارتفاع، مضيفاً: "التخفيضات السعودية يجب أن تستمر حتى بعد صيف العام الجاري لتحقق أثراً كبيراً".
وأشار متعاملون، يوم الاثنين، إلى بيانات من شركة معلومات السوق جينسكيب تقدر حجم السحب من نقطة تسليم العقود الآجلة للخام الأمريكي في كاشينج بولاية أوكلاهوما الأسبوع الماضي بما يزيد على 1.8 مليون برميل.