كتب السفير الإماراتي لدى الولايات المتحدة الأمريكية، يوسف العتيبة، في مقال رأي نشره، حول ما وصفه "ازدواجية المعايير التي تنتهجها قطر والأزمة الخليجية التي تسببت فيها" على حد قوله، معتبرًا أن الدوحة لا تسطيع الحصول على كل ما ترغبه، زاعما "أن قطر تستثمر بمشاريع في الولايات المتحدة وأوروبا بملايين الدولارات وتستخدم العائدات لتمويل مجموعات إرهابية".
وقال في مقاله الذي نشر بصحيفة “وول ستريت جورنال”: قطر" تستضيف الزعيم الروحي لتنظيم الإخوان المسلمين يوسف القرضاوي، بالإضافة إلى خالد مشعل زعيم حماس، وهي منظمة اعتبرتها الولايات المتحدة إرهابية"، ما يعني تبنيه للتوصيف الأمريكي من جهة، أو يستهدف التحريض على حماس من جهة ثانية وفق ما يقول مراقبون.
وختم العتيبة مقاله، "قطر لا تستطيع امتلاك حصص في ناطحة سحاب إمباير ستيت في نيويورك وبرج شارد في لندن وتستخدم العائدات في إصدار شيكات لفروع تنظيم القاعدة، كما لا يمكنها كتابة اسمها على قمصان كرة القدم بينما تحمل شبكات إعلامها العلامة التجارية للتطرف، وأخيراً لا يمكنها أن تكون مالكة سلسلة هارودز وتيفاني وشركاه مع توفير الملاذ الآمن لحماس والإخوان المسلمين" على حد تعبيره.
وكانت تسريبات صادرة عن إيميل العتيبة بعد اختراقه كشفت أنه يحرض على قطر وحماس، وهو الأمر الذي اعتبره الإعلام الرسمي "تسريبات مشرفة" على حد قولها. وبينما كان ما يقوم به العتيبة سابقا ضمن الأسرار الدبلوماسية، فإن مقاله يشير إلى أنه تحول للعلن فيما يعتبره مراقبون "تحريض على المقاومة الفلسطينية ودولة خليجية" في صورة استعداء غير معهودة في العلاقات الخليجية - الخليجية، والخليجية العربية.