عبر أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد بصورة مبكرة عن قناعته بأن الأزمة داخل مجلس التعاون الخليجي معقدة ومن الصعب معالجتها بوساطة تفصيلية.
وأجرى أمير الكويت في وقت لاحق لزياراته المكوكية لدبي والرياض إتصالا هاتفيا للتنسيق مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بصفته رئيسا للقمة العربية حيث ساهمت الأزمة في تأجيل برنامج زيارة مقررة للكويت كان سيقوم بها العاهل الأردني منتصف شهر رمضان المبارك.
ما تسرب من إفصاحات كويتية للجانب الأردني يشير إلى أن أمير الكويت "شعر بالصدمة وأدرك صعوبة الأمر عندما أبلغه ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد بأن ملف الأزمة مع قطر بيد نائب رئيس الدولة وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد وبأن الإتصالات ينبغي ان تدار عبر الأخير"، بحسب صحيفة "راي اليوم" التي يرأس تحريرها عبد الباري عطوان.
وبحسب الصحيفة، فإن موقف محمد بن زايد "أزعج أمير الكويت الذي فهم بالنتيجة بأن أبوظبي هي الأكثر تشددا في المعسكر الخليجي"، مضيفة أن السعودية "تتحدث عن شروط فيما تفضل أبوظبي عدم التفاوض، على حد تعبيرها.
وكان وزير الخارجية أنور قرقاش أكد عدم إجراء أي حوار مع الدوحة قبل وقف "دعم الإرهاب" على حد قوله، أي أن المراقبين يجدون في ما تقوله الصحيفة أساسا من الواقع والمعطيات.
وأضافت الصحيفة، الجانب الكويتي يعرف بأن "الشيخ محمد بن راشد “بعيد تماما” عن الأزمة ولا يملك رغم صفته كنائب لرئيس الدولة مفاتيح تقديم اي حلول خصوصا وأنه لا يتدخل كثيرا بالشئون السياسية أصلا"، على حد قول الصحيفة.
وتابعت الصحيفة، مطالبة أمير الكويت بمقابلة محمد بن راشد، تعامل معها أمير الكويت بصفتها خطوة "تظهر التشدد وعدم رغبة أبوظبي بحل المسألة" على حد وصف الصحيفة، التي أضافت، "الأمر الذي ساهم لاحقا في تأجيل زيارة العاهل الأردني للكويت وفي إبلاغ عمان برسالة التشدد وإمتناعها عن التدخل بأي وساطة قبل إتخاذ الإجراء المتمثل بخفض التمثيل الدبلوماسي مع قطر".
ويقول مراقبون، إن ما ورد في الصحيفة قريب من الحقائق المعروفة عن خصال الشيخ محمد بن راشد، إذ أنه في الأزمة الماضية عام 2014 شارك في "عرس" مواطن قطري في دبي، وزار جناح معرض الدوحة في أحد المعارض الدولية، وكانت له إشارات إيحابية نجو قطر.