دعا أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية دولة قطر إلى ما أسماه "تغليب العقل والحكمة ونبذ المكابرة والعناد"، مشيرا "أن التصعيد لا ينفع، والاستقواء بالخارج لا يمثل حلا، وأن المخرج في منهج جديد شفاف صادق"، على حد تعبيره.
وقال في سلسلة تغريدات عبر حسابه الرسمي في تويتر، "إن التصعيد الكبير من الشقيق، المربك والمرتبك، وطلب الحماية السياسية من دولتين غير عربيتين والحماية العسكرية من احداها لعله فصل جديد مأساوي هزلي"، على حد قوله، منتقدا إقرار البرلمان التركي إرسال قوات إلى قطر في إطار اتفاقية بين البلدين تم توقيعها عام 2015.
وأضاف قرقاش، "طالما تدخل الشقيق، المربك والمرتبك، في شؤون العرب مقوضا استقرارهم، متناقضا بين ممارسته الداخلية وسياسته تجاههم، والآن خلاصه في الدعم الخارجي".
وأشار قرقاش إلى أنه كان "يتمنى أن تتغلب الحكمة لا التصعيد، أن يراجع الشقيق حساباته لصالح موقعه الطبيعي في محيطه، الهروب إلى الأمام والحماية الخارجية لا تمثل الحل".
وأردف "السؤال المحيّر منذ عقدين ما زال قائما حول التوجه الذي تبناه الشقيق وكيف تقرر الأهواء الشخصية توجهات الدولة وتستعدي الأشقاء والمنطقة"، على حد قوله.
ونوه قرقاش أن "الحكمة ومعالجة مشاغل الأشقاء هو الطريق الصحيح لحل الأزمة ويسهل مهمة الوساطات، فغريب من يطلب احترام استقلاليته ويهرع للحماية الطورانية"، قاصدا تركيا.
وتابع، الأزمة مع الشقيق أغرب ما فيها من يقف معه، "الإيراني والتركي والحمساوي والثوري والحزبي والإخونجي"، مضيفا بتلميح "ويسعى الخليجي والعربي بأن يغير الشقيق مساره". وهو التلميح الذي يعتبره البعض تدخلا في شؤون الدوحة التي أكد وزير خارجيتها اليوم أن بلاده لن تستسلم وترفض التدخل في شؤونها الداخلية وعلاقاتها، مشددا أن بلاده قادرة "على الصمود إلى ما لا نهاية" على حد تعبيره.