قال المحلل للشؤون العربية في صحيفة «هآرتس» تسفي برئيل، «إن قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر من السعودية وحليفاتها يطرح على عتبة الرئيس ترامب معضلة صعبة". ويقول إنه إذا قررت ذلك واستجاب الرئيس الأمريكي لطلبها، فسيضطر لإخراج قاعدة سلاح الجو الأمريكي الكبيرة من قطر ونقلها إلى دولة أخرى، ربما إلى الإمارات المتحدة، على حد زعمه.
واستدرك المحلل الإسرائيلي، قائلا: "لكنه لا يزال من المبكر لأوانه تحديد أن هذا هو المسار الذي ستمضي فيه السعودية طالما كان هدفها الحفاظ على التحالف السني وإعادة قطر الى طريق الخير»، على حد تعبيره.
ويستذكر "برئيل" أن قطر نفت ما نسب لأميرها، وتدعي أن قراصنة اخترقوا موقع وكالة الأنباء القطرية وزرعوا هذه الاقتباسات.
ويضيف «هذه حرب سايبر من نوع جديد، هدفها تشويه سمعة قطر»، كما يقول المتحدثون والمحللون في قطر.
ويذكر "برئيل": وحسب ما يقولون، فقد تولدت هذه المؤامرة بين الإمارات ولوبي مناصر لإسرائيل في واشنطن، إلى جانب مسؤولين كبار من الإدارة الأمريكية، وترجع في الأساس الى خلافات سياسية في الرأي بين الإمارات والسعودية وقطر».
وأشار المحلل في صحيفة "هارتس" اليسارية، الى أن «حرب التسريب واختراق السايبر» قد أثمرت دراما مثيرة، حين تم نشر سلسلة من الرسائل الإلكترونية التي يقال بأنه تم تبادلها بين سفير الإمارات في واشنطن، يوسف العتيبة، وبين «معهد الدفاع عن الديمقراطية» المدعوم من أوساط صهيونية، على حد قوله.
و"حسب الرسائل الإلكترونية، يتبين أن الإمارات والمسؤولين الكبار في المعهد تبادلوا الآراء والأفكار حول الشكل المناسب لمعالجة قطر بسبب دعمها لحماس وإيران"، عقب برئيل.
ودافعت أوساط إعلامية ورسمية عن تسريبات العتيبة، معتبرة أنها "مشرفة" في حين أن الأكاديمي عبد الخالق عبد الله وجه التحية للسفير العتيبة على ما ورد في بريده الإلكتروني.
وتقول أوساط إعلامية رسمية، إن دول في المنطقة حاولت استغلال هذه التسريبات لتوجيه انتقادات لدور الإمارات في المنطقة، مشددة على تفويت الفرصة على هذه الدول والجهات.