حذرت ندوة «الإمارات في مـواجـهـة الإرهاب.. مرتكزات شرعية وجهود وطنية» من خطر الإرهاب الإلكتروني الخطر القادم الذي سيواجهه العالم، والذي قد يتسبب في قطع الاتصالات، والشبكات، والملاحة البحرية والجوية، وغير ذلك، بخلاف الإرهاب عبر التحريض على القتل، وضرورة اتحاد العالم في مواجهة خطر الإرهاب بكل أشكاله.
وأكدت توصيات الندوة التي نظمتها الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، وشارك فيها الشيخة لبنى القاسمي، وزيرة دولة للتسامح، و محمد مطر الكعبي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، وحشد من العلماء والأئمة، أن "الإمارات لم تفرق في مواجهتها لظاهرة الإرهاب سواء كان على مستوى الأفراد أو الجماعات، أو كان على مستوى الأفكار أو الممارسات، فالإرهاب نسق كلي لا يتجزأ، وأن مواجهة الإمارات للإرهاب هي مواجهة استراتيجية ثابتة لا آنية ولا لحظية، جاءت من أجل استئصاله من جذوره، وحماية الأجيال من أخطاره"، على حد تعبيرها.
وقالت الشيخة لبنى القاسمي، في كلمتها اليوم: «إن دولة الإمارات تواجه فكر التطرف والكراهية بتأصيل فكر التسامح والتعايش والسلام، وذلك من خلال نشر والترويج للخطاب الديني المعتدل الذي يعمل على يبرز حقيقة سماحة الإسلام».
وتابعت: "الإمارات تنطلق من ثوابت راسخة مبنية على أساس الاحترام المتبادل والتفاهم والحوار والتعاون، ونبذ كل أشكال الإرهاب والعنف والتطرف، حيث إنها تحتضن أكثر من 200 جنسية، يعيشون بكرامة وسلام، ويعملون بتقدير واحترام، ويتواصلون بتناغم وانسجام".
ومن جهته، قال الكعبي: "إن الجميع يدفع ضريبة التكنولوجيا المعاصرة وما دام الفضاء التكنولوجي مفتوحاً من دون ضوابط أو رقابة ذكية فإن الإرهاب سيضرب مجدداً في كل مكان بالعالم، محاولاً بث الرعب والخوف والفوضى لعرقلة التقدم الحضاري وزعزعة جسور التعاون بين الأمم والشعوب"، على حد قوله.