أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية اليوم عن وصول أولى شحنات الوقود النووي اللازم لتشغيل أولى محطات المشروع النووي السلمي الإماراتي، التي يتم إنشاؤها في موقع براكة بمنطقة الظفرة في إمارة أبوظبي، وتخزينها بشكل آمن في الموقع، إلى حين إصدار الهيئة الاتحادية للرقابة النووية رخصة تشغيل المحطتين الأولى والثانية الأمر الذي يمهد لبدء العمليات التشغيلية وإنتاج طاقة كهربائية منخفضة الانبعاثات الكربونية، لدعم النمو في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتم نقل الوقود النووي وفقاً لأعلى المعايير العالمية وطبقاً لتوصيات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والهيئة الاتحادية للرقابة النووية، وتحت حماية جهاز حماية المنشآت الحيوية والسواحل.
وتم تصنيع حزم الوقود النووي من قبل شركة «كيبكو للوقود النووي» التابعة للشركة الكورية للطاقة الكهربائية «كيبكو» طبقاً لمواصفات المفاعل المتقدم من طراز APR1400 المعتمد في محطات براكة، حيث نقلت حزم الوقود إلى موقع المشروع في حاويات مصممة لحمايتها من أي أضرار، علماً بأن عملية النقل لا تتطلب إجراءات حماية استثنائية من الإشعاعات، حيث إن الوقود النووي الجديد وغير المستخدم لا ينتج سوى مستويات ضئيلة وطبيعية من الإشعاعات.
وأتت عملية تصنيع حزم الوقود للمحطة الأولى في براكة كثمرة للتعاون بين مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وأفضل الشركات العالمية الرائدة في مجال توريد الوقود النووي، طبقا لعقود وُقعت في العام 2012، تتضمن ضمان إمداد محطات براكة الأربع بالوقود النووي لـ15 عاما. والتزم البرنامج النووي السلمي للدولة منذ التأسيس بأرقى المعايير العالمية الخاصة بالسلامة والأمان وعدم الانتشار النووي، والتي حددتها وثيقة سياسة تطوير الطاقة النووية الصادرة في شهر إبريل عام 2008، والتي نصت على ضرورة تأمين الإمدادات الخاصة بالوقود النووي وكافة المواد المرتبطة به وضمان جودتها، وفق أفضل الشروط التجارية والتنافسية، وذلك لحماية مصالح البرنامج النووي السلمي الإماراتي من خلال المرونة والقدرة على التكيف مع ظروف السوق المتغيرة.