وشاهد الشيخ محمد بن راشد والحضور عرضاً مصوراً عن المركز «3 EC» وأقسامه ومهماته وأهدافه وآلية عمل كل قسم من الأقسام الثمانية، أولها وحدة التحكم المركزية المتكاملة للنقل التي تعمل على مراقبة وسائل النقل المتعددة والتنسيق في ما بينها لتحسين طرق الاستجابة في الحالات الطارئة، وضمان جودة الأداء العام.
ويتولى القسم الثاني تخطيط وإدارة الفعاليات والأحداث ودعمها وتنظيمها، منها احتفالات رأس السنة الميلادية كل عام والمناسبات العامة، لضمان سير هذه الأحداث والمناسبات بسلاسة وأمان، وبأقل نسبة ممكنة في التأثير على الحركة المرورية في شوارع دبي، وتحقيق أقصى درجات الرضا العام عند الناس.
وهناك أيضاً إدارة المعلومات التي تقوم بتوفير المعلومات المناسبة للشخص المناسب في الوقت المناسب، خلال العمليات العادية وإدارة الأزمات وحالات الطوارئ، إضافة إلى تسهيل عقد المؤتمرات الصحافية والمقابلات الخاصة، وفيه أيضاً مركز إدارة الأزمات الذي يتولى مهمة ضمان إدارة تكتيكية واستراتيجية على مدار الساعة لأي حدث طارئ وأزمة قد تؤثر على هيئة الطرق والمواصلات أو مدينة دبي أو دولة الإمارات عموماً.
أما قسم جمع المعلومات ودعم اتخاذ القرارات الاستراتيجية فمهمته استقبال وجمع ودمج البيانات، بهدف دعم متطلبات النقل وتقديم المشورة والمعلومات للتخطيط الاستراتيجي، إضافة إلى التنبؤ بمتطلبات النقل في المستقبل.
ويتم في مركز الأمن الإلكتروني، أحد أهم أقسام مركز التحكم الموحد، مراقبة حية لمرافق هيئة الطرق والمواصلات وأنظمة العبور لدخول الموظفين والمتعاملين، وبالتالي ضمان دخولهم بطريقة آمنة ومصرح بها.
ويتم في مركز التميز والتدريب دعم أهداف هيئة الطرق والمواصلات الرامية إلى تعزيز وظائف وفوائد مركز التحكم الموحد «3 EC»، وذلك عبر توفير دورات تدريبية لموظفي الهيئة من مختلف القطاعات والأقسام، بهدف تطوير واختبار آخر الاختراعات التقنية «النظم والإجراءات الجديدة التي تهدف إلى التحسين المستمر لنظام النقل».
وفي مركز دعم بديل لمراكز التحكم يتم تقديم الدعم من خلال مراكز التحكم بالعمليات التي ستقوم بمراقبة أنظمة الدوائر التلفزيونية المغلقة بنحو أحد عشر ألفاً ومئتين وإحدى وثلاثين كاميرا لتحقيق رؤية شاملة لشبكة النقل في دبي، ومن ثم تحسين وتطوير التخطيط والتنسيق في ما بينها.
ويعد مركز التحكم الموحد في دبي الذي بلغت كلفة إنشائه قرابة 330 مليون درهم، الشريان النابض للتنقل في مدينة دبي حسب وصف مطر الطاير لهذا الصرح التقني الحضاري العالمي الفريد من نوعه في المنطقة العربية، أنشئ كي يعمل على تحقيق رؤية حكومة دبي في أن تكون دبي المدينة الأذكى والأسعد عالمياً، وذلك من خلال توظيف أحدث وأهم التقنيات الذكية لإدارة منظومة النقل الجماعي والحركة المرورية بطريقة آمنة وسهلة للجميع.