توقّع خبراء تكنولوجيا المعلومات المشاركون في مؤتمر ومعرض "الخليج لأمن المعلومات"، أن يصل حجم إنفاق دول الشرق الأوسط على مجال تقنية المعلومات في عام 2017 إلى 11 مليار دولار.
وأكّد الخبراء في الجلسة النقاشية الرئيسية للمؤتمر الذي افتتح الأحد، أن الاستثمارات المتوقعة تشمل الخدمات الداخلية، وأنظمة الحماية والأمان، ومراكز البيانات وخدمات الاتصالات.
وقال عضو المجلس الاستشاري لشركة البرمجيات الأمريكية المعروفة (مايكروسوفت)، نايجل جيبون، إن هجوم فيروس (واناكراي) أصاب 200 ألف جهاز في أكثر من 150 بلداً، وفق إحصائيات شبه رسمية، بحسب وكالة الأنباء الكويتية.
وأشار جيبون إلى أن الفيروس انتشر بشكل رئيسي عبر خوادم الشبكات (السيرفر)، إضافة إلى مواقع البريد الإلكتروني، حيث كان يستهدف بشكل أساسي أنظمة تشغيل (ويندوز 7 و8) القديمة، التي أصدرتها شركة مايكروسوفت الأمريكية قبل أكثر من 5 سنوات.
وأكّد أن الهجوم لم يصل إلى نظام (ويندوز 10)، الذي يتمتّع بمواصفات أمنية مشدّدة، موضحاً أن شركة (مايكروسوفت) طرحت تحديثات جديدة لأنظمة التشغيل القديمة لكي تعالج الثغرة التي انتشر من خلالها فيروس (واناكراي).
من جهتها قالت رئيس مؤسسة (إنفو واتش)، ناتاليا كاسبرسكي، إنه يتعين على جميع المنظمات حول العالم التعامل مع المخاطر التي تفرضها التهديدات والجرائم الإلكترونية، موضحة أن "السوق في الشرق الأوسط يشهد عدداً متزايداً باستمرار من التهديدات الخطيرة التي تستهدف القطاعين العام والخاص".
وأشارت إلى أن الموجة الأخيرة من الهجمات الإلكترونية التي تم تغطيتها على نطاق واسع من قبل وسائل الإعلام خلال الأسبوعين الماضيين، تسلّط الضوء بشكل كبير على التحديات التي يواجهها العالم الرقمي.
وشدّدت كاسبرسكي على أن تبادل الخبرات والمعلومات المتصلة بقطاع الأمن الإلكتروني التي تشكّل عناصر مهمة في المساعدة على وقف هذا المد المتصاعد من التهديدات الإلكترونية، "ومشاركتنا في هذا المعرض المتخصص تندرج في إطار تفعيل التعاون لتطوير استراتيجيات فاعلة للتصدي لمثل هذه الهجمات المدمّرة".
وشهد مؤتمر ومعرض "الخليج لأمن المعلومات" 2017، الذي يستمر لمدة يومين، مبادرة جديدة لشرطة دبي؛ تمثّلت بإعلان انضمام أول شرطي آلي ذكي في صفوف كوادرها.
وبحسب مسؤولي شرطة دبي الذين شاركوا في المؤتمر، فإن الشرطي الآلي يتمتع بمزايا الذكاء الاصطناعي، حيث سيكون جاهزاً لتأدية المهام الموكلة إليه خلال الفترة القادمة.
ويبلغ طول الشرطي الآلي 170 سنتيمتراً، ووزنه 100 كيلوغرام، وهو مزوّد بنظام ذكاء اصطناعي، وجهاز كشف للمشاعر، وحركة الأجسام، ما يكسبه قدرة التعرّف على الإيماءات وإشارات اليد عن بعد يصل حتى 1.5 متر.
وأثناء الدوريات في شوارع دبي يقوم الشرطي الآلي بتسخير حلول "إنترنت الأشياء" لمساعدة ضباط الشرطة على تحديد هوية المجرمين والأشخاص المطلوبين والقبض عليهم، إضافة إلى بث لقطات فيديو مباشرة إلى مركز التحكم في شرطة دبي.