إعتبر مصدر غربي مطلع بأن الخلاف الإماراتي السعودي بخصوص أزمة اليمن “ليس جوهريا” ولا يتعلق بأي نقاط أساسية ويثير إستغراب المجتمع الإستخباري والدبلوماسي الغربي الذي يتابع الملف اليمني، بحسب موقع "راي اليوم" الإخباري الذي يرأس تحريره عبد الباري عطوان الذي يتلقى تمويلا إماراتيا وفق تقارير إعلامية.
وتأثرت الإتصالات الإماراتية السعودية بخصوص اليمن بحالة تجاذب لها علاقة بالشأن اليمني .
وقالت الصحيفة، إن الخلاف برز أيضا على مسألة دعوة شخصية ليبية بارزة لحضور القمة الإسلامية الأمريكية في الرياض عندما يزورها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفقا للمصادر الغربية يتعلق الخلاف الإماراتي السعودي بمسألة مرتبطة ب”هيكلية الإدارة اليمنية”وبالإنحياز لشخصيات دون أخرى وبطريقة التعامل مع طاقم الرئيس منصور هادي وليس بالبعد الأمني أو العسكري أو حتى الجوهري.
وتنظر الأوساط الغربية بإستغراب لنقاط الخلاف بين أبو ظبي والرياض على أساس أنه لعبة نفوذ داخل الطبقة المدعومة لإدارة الشئون اليمنية، وهو ما ينعكس على حصة التأثير بين البلدين، وهو وضع غريب جدا قياسا بالمفاصل الأساسية التي تثير الجدل بخصوص المسألة اليمنية، بحسب الصحيفة.
في غضون ذلك وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على بيع 60 صاروخا من طراز “باتريوت باك-3″ و100 صاروخ من طراز “جيم- تي”، إلى الإمارات العربية المتحدة، في صفقة تقدر بحوالي 2 مليار دولار، وفقا لما أعلنته وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"
وأفاد بيان صادر عن وكالة التعاون الدفاعي الأمني، التابعة للبنتاغون، أن عملية البيع المقترحة، بناء على طلب من الإمارات، “سوف تساهم في السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بتعزيز أمن حليف مهم”.
وأضافت وكالة التعاون الدفاعي الأمني أن الإمارات العربية المتحدة “كانت وما زالت قوة للاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في الشرق الأوسط”.
وتابعت بالقول إن هذه الصفقة تتماشى مع مبادرات الولايات المتحدة لدعم الحلفاء الرئيسيين في المنطقة بأنظمة متطورة تساعد في العمل المشترك مع القوات الأمريكية وتعزز الأمن”.
وتصر أبوظبي والرياض على نفي الخلافات بينهما في اليمن وصراع النفوذ الذي تسعى أبوظبي لحيازته لصالح عودة نظام المخلوع صالح وانفصال عدن وإقصاء فصائل في المقاومة الشعبية بحسب مصادر يمنية رسمية.
ومؤخرا اتهم الرئيس هادي القوات الإماراتية في اليمن بأنها قوة احتلال وليست قوة تحرير، وهو التصريح الأكثر جدية، ولم ينفه الرئيس ولم تعلق عليه أبوظبي.