أعلن وزير المالية السعودي محمد الجدعان، الخميس، أن ميزانية بلاده للربع الأول من العام الجاري، سجلت زيادة في الإيرادات المالية بنسبة 73% على أساس سنوي.
وبلغت إيرادات المملكة في الربع الأول من العام الجاري، 144 مليار ريال (38.4 مليار دولار)، مقارنة مع 83 مليار ريال (22.1 مليار دولار) في الفترة المناظرة من العام الماضي.
وأضاف الوزير في مؤتمر صحفي عقده بالرياض، أن الإنفاق الحكومي بلغ 170 مليار ريال (45.3 مليار دولار)، ويشكل 19% من الميزانية المقدرة للعام الحالي.
وبخصم إجمالي النفقات من إجمالي الإيرادات للمملكة، بلغ العجز الجاري للميزانية في الربع الأول من العام الجاري، 26 مليار ريال (6.93 مليار دولار)، أقل بنسبة 71% عن الفترة المناظرة من 2016.
وتحسنت إيرادات المملكة المالية خلال الربع الأول من العام الجاري، مع صعود أسعار النفط الخام إلى حدود 55 دولاراً للبرميل، مقارنة مع 37 دولاراً في الفترة المناظرة، إلى جانب تنفيذ البلاد ضبطاً في النفقات الجارية.
وتعاني السعودية، أكبر دولة مُصدرة للنفط في العالم، في الوقت الراهن من تراجع حاد في إيراداتها المالية، الناتجة عن تراجع أسعار النفط الخام عما كان عليه عام 2014.
وأعلنت الرياض نهاية العام الماضي، عن موازنة 2017 بإجمالي نفقات تبلغ 890 مليار ريال (237.3 مليار دولار)، وبعجز مُقدر قيمته 198 مليار ريال (52.8 مليار دولار).
وفي أبريل الماضي، أعادت السعودية جميع البدلات والمكافآت والمزايا المالية لموظفي الدولة من مدنيين وعسكريين، التي كانت قد ألغتها وخفضتها في سبتمبر 2016.
وخفض مجلس الوزراء السعودي، في سبتمبر الماضي من مزايا موظفي الدولة البالغ عددهم أكثر من مليوني موظف حكومي مدني، وقرر إلغاء بعض العلاوات والبدلات والمكافآت، وخفض رواتب الوزراء ومن في مرتبتهم بنسبة 20%، كما خفض مكافآت أعضاء مجلس الشورى (البرلمان) بنسبة 15%.