يتوقع بنك المشرق، ثالث أكبر مصرف في دبي من حيث الأصول، أن تنمو أرباحه الصافية بنحو 5 بالمئة في 2017، وهو الحد الأعلى لنمو القطاع المصرفي بالإمارات، بفضل التوسع في خدمات الشركات.
وقال عبد العزيز الغرير الرئيس التنفيذي لبنك المشرق وهو أيضا رئيس اتحاد مصارف الإمارات إن النمو في الخدمات المصرفية للأفراد سيشهد مزيدا من التباطؤ مع تأثير شركة معلومات الإئتمان الجديدة التي جعلت بنك المشرق ومصارف أخرى أكثر حذرا في الإقراض.
وبحسب وكالة رويترز فقد أبلغ الغرير الصحفيين أن النمو في الإمارات سيأتي من الشركات.
وأضاف أن النمو لمجمل قطاع البنوك سيتراوح بين 3 إلى 5 بالمئة.
وتوقع خبراء اقتصاديون في استطلاع لرويترز أن يصل النمو الاقتصادي في الإمارات إلى 2.6 بالمئة في المتوسط في 2017 قبل أن يرتفع إلى 3.3 بالمئة في 2018.
وسجل بنك المشرق الشهر الماضي زيادة بلغت 2.7 بالمئة في صافي ربح الربع الأول من العام إلى 546 مليون درهم مع هبوط مخصصات خفض القيمة بنسبة 15 بالمئة.
وقال الغرير إن من المنتظر أن تتحسن مستويات مخصصات تغطية القروض المتعثرة في قطاع البنوك في 2017.
وسجلت البنوك مستويات مرتفعة للمخصصات في الأرباع القليلة الماضية رغم تراجع تلك المستويات في بعض المصارف في الربع الأول. وجاءت كثير من القروض المتعثرة من تخلف شركات صغيرة ومتوسطة الحجم عن سداد قروض في عامي 2015 و2016 حيث واجه بعضها صعوبات نتيجة لهبوط أسعار النفط وأسعار السلع الأولية الأخرى.
وقال الغرير إنه فيما يتعلق بالأنشطة المصرفية للأفراد، زاد بنك المشرق من رفضه لطلبات الاقتراض بنحو 35 بالمئة منذ أن بدأ في استخدام بيانات شركة الاتحاد للمعلومات الإئتمانية العام الماضي.
وفي السابق، كانت البنوك في الإمارات لا تستطيع الحصول على بيانات لعملاء مؤسسات مالية أخرى عندما تتخذ قرارات الإقراض.
لكن شركة الاتحاد للمعلومات الإئتمانية تتيح بيانات عن موقف العملاء الأفراد الذين يقترضون أحيانا من أكثر من مصرف وهو ما جعل البنوك أكثر حذرا في إقراض عملاء مثقلين بالديون.