استقبل عبدالله بن زايد وزير الخارجية والتعاون الدولي أمس، محمود علي يوسف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في جمهورية جيبوتي.
جرى خلال اللقاء - الذي عقد في ديوان عام الوزارة بأبوظبي - استعراض علاقات التعاون المشترك بين البلدين وبحث سبل تعزيزها وتطويرها في كافة المجالات منها الاقتصادية والتجارية الاستثمارية، كما تبادل الجانبان وجهات النظر تجاه عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بحسب وكالة أنباء الإمارات الرسمية.
وفي نهاية اللقاء وقع الوزيران على اتفاقية التعاون الاقتصادي والفني بين البلدين.
وفي سبتمبر الماضي كشف معهد واشنطن بدراسة معمقة، تأزم كبير في العلاقة بين جيبوتي والإمارات، وصلت إلى حد إنسحاب الامارات من قاعدة “هراموس” العسكرية التي كانت استأجرتها في أبريل 2015 تحالف دول الخليج لدعم عملياتها في اليمن.
فقد وقعت مشادة كلامية بين رئيس “سلاح الجو الجيبوتي” ودبلوماسيين إماراتيين أدّت إلى إفساد العلاقات بين البلدين، بعد أن حطّت طائرة إماراتية كانت تُشارك في الضربات الجوية لتحالف “عاصفة الحزم” في اليمن، في “مطار جيبوتي الدولي” من دون ترخيص. وقد تطوّرت تلك المشادة بالفعل إلى تضارب بالأيدي تلقّى خلالها نائب القنصل الإماراتي علي الشحي لكمةً أدّت إلى نشوب نزاع دبلوماسي بين البلدين.
لافتا إلى انه وسرعان ما تفاقمت حدّة الخلاف في ظلّ التوتر الذي كان مخيًّماً في السابق على العلاقة بين البلدين على خلفية نزاعٍ قانوني استمرّ فترةً طويلة حول عقدٍ لـ “محطة حاويات دوراليه”، وهي أكبر ميناء للحاويات في أفريقيا تديرها “شركة موانئ دبي العالمية” التي تشغّل “المحطات البحرية الإماراتية” ومقرها دبي، كما تُعتبر واحدة من أكبر أصول القوة الناعمة في الإمارات.
وتعود العلاقات الإماراتية الجيبوتية نظرا لأهمية البلد الإفريقي جغرافيا بسبب إطلالته على باب المندب، وتتجه سياسة أبوظبي الأمنية والعسكرية للتوسع وبسط النفوذ في إفريقيا عموما وفي منطقة باب المندب خصوصا.
وقد أقامت قواعد عسكرية في إريتريا والصومال وبنغازي وغيرها.