أحدث الأخبار
  • 08:40 . سلطان القاسمي يوجه بتسكين جميع الأئمة والمؤذنين في مساجد الإمارة على كادر حكومة الشارقة... المزيد
  • 02:41 . دبي تدخل المرحلة الأخيرة من حظر المنتجات البلاستيكية أحادية الاستخدام... المزيد
  • 02:31 . "أطباء السودان": الدعم السريع تحتجز 73 امرأة و29 طفلة... المزيد
  • 12:10 . الإمارات تسلّم "زعيم شبكة لتهريب البشر" إلى السلطات الهولندية... المزيد
  • 11:57 . الدكتور يوسف اليوسف: على أبوظبي مراجعة سياساتها بعد أن أصبح اسمها مقروناً بالتعاون مع الأعداء... المزيد
  • 11:45 . مواطنون يقترحون حوافز مالية وتقليص دوام الأمهات لمواجهة تراجع المواليد... المزيد
  • 11:16 . السعودية تحذّر المجلس الانتقالي من التصعيد في حضرموت والمهرة... المزيد
  • 10:32 . الإمارات ترحب باتفاق تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين... المزيد
  • 09:48 . عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى وعمليات هدم واسعة بالقدس... المزيد
  • 12:42 . ترحيب خليجي باتفاق تبادل الأسرى في اليمن... المزيد
  • 12:32 . كيف ساهمت أبوظبي في ضم كازاخستان إلى اتفاقيات التطبيع؟... المزيد
  • 12:20 . "الموارد البشرية والتوطين" تلغي ترخيص مكتب لاستقدام العمالة المساعدة... المزيد
  • 12:17 . تقرير: توقعات إيجابية لنمو اقتصاد الإمارات واستقرار التضخم... المزيد
  • 12:08 . تونس تحكم بالمؤبد على 11 متهماً باغتيال مهندس "كتائب القسام" محمد الزواري... المزيد
  • 12:04 . "صحة" توفر جراحة تفتيت حصى الكلى بالليزر للأطفال لأول مرة في أبوظبي... المزيد
  • 11:51 . الجامعة العربية تدعو للتفاعل الإيجابي مع مبادرة السلام السودانية... المزيد

عباس في واشنطن.. ما الذي يعدونه للقضية؟

الكـاتب : ياسر الزعاترة
تاريخ الخبر: 03-05-2017


اليوم الأربعاء، وما لم يتأجل الموعد، من المفترض أن يحظى الرئيس الفلسطيني محمود عباس بلقاء سيد البيت الأبيض، ما يطرح أسئلة مهمة بشأن اللقاء، خاصة في ضوء الحديث عن ما يسمى «صفقة القرن» التي يطاردها ترمب، وربما اقتنع أو أقنعه أحد، بالقدرة على إنجازها، لا سيما أن جميع من سبقوه فشلوا، وقد يعتقد بأن بوسعه دخول التاريخ من خلال إنجازها!!
والحال أن مجرد اتصال ترمب بعباس كان بالنسبة للأخير غاية المنى، بصرف النظر عن التفاصيل، هو الذي كان يحس أن وضعه أخذ يهتز، هو الذي خسر أهم المؤثرين في الحالة الفلسطينية، وأهمهم الشقيقة الكبرى، والذين كانوا يظهرون أنهم يريدون دحلان بديلاً عنه ما لم ينفذ المطلوب، إن كان على صعيد القضية ذاتها، أم على صعيد ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي.
كان اتصال ترمب بمثابة تتويج جديد لعباس، هو الذي بدأ البعض بالنظر إليه كحالة آفلة، وهنا تحديداً تتبدى المعضلة، وتنهض المخاوف، ذلك أن تحويل القضايا الكبرى إلى قضايا شخصية لم يبدأ بعباس، ويمكن أن يتكرر معه بكل بساطة.
هنا تتبدى الخطورة، ذلك أن على عباس أن يدفع لترمب ثمن هذا الإنقاذ، أو إن شئت الاعتراف الجديد بشرعيته، والذي فتح له أبواب العواصم العربية من جديد. وعليه أن يتذكر أيضاً أنه يتعامل مع رئيس تاجر (ترمب أعني)، قبل أن يكون سياسياً، والمقايضة هنا تغدو ضرورة.
من المؤكد أن حديث ترمب عن «صفقة القرن» لا يعدو أن يكون وهماً، وربما عجزاً عن إدراك أن هاهنا صراعاً بالغ التعقيد، وأن ما عجز عنه الآخرون لن يفلح فيه هو، ومن هنا سيكون من العبث الحديث عن التوصل لصفقة شاملة، الأمر الذي يدركه قبل ذلك وبعده الصهاينة في الولايات المتحدة وفي دولتهم الأم.
ما يريده نتنياهو هو «الحل الإقليمي»، أي موافقة عباس، مع شرعية عربية على مشروع تسوية يعني دولة في حدود الجدار، ولكي يتحوّل المؤقت بعد ذلك إلى دائم، عبر بقائه في إطار نزاع حدودي لا أكثر.
إذا لم يوافق عباس على ذلك، فسيطلب منه ترمب على الأرجح أن يبدأ رحلة تفاوض جديدة، عبر التنازل عن شرط تجميد الاستيطان، وهذه الرحلة ستفتح أبواب التطبيع العربي مع الكيان الصهيوني، على النحو الذي تابعناه بعد توقيع أوسلو ووادي عربة.
هنا سيقول عباس إنه رفض الحلول المؤقتة، لكنه قبلها على أرض الواقع، فما يفعله منذ مجيئه إلى السلطة على أنقاض عرفات رحمه الله، هو تكريس لمشروع شارون المسمى الحل الانتقالي، أو الدولة المؤقتة، ولكن من دون اعتراف عملي، والنتيجة ستغدو هي ذاتها، سواء أعلن القبول أم استمر في تكريسه على الأرض، مع رفضه بالكلام.
إذا قبل بذلك، فسيفتح الباب لمن يأتي بعده، إن كان المأمول من قبل بعض المحاور العربية، أم كان سواه، حيث سيقول الخلف، إنه سار على نهج السلف، وإن تنازلاً عن الثوابت لم يحدث، وإن كان التنازل قد تم عملياً، بتحويل الصراع إلى مجرد نزاع حدودي لا أكثر.
ذاك هو ما يريده نتنياهو، وأصبح موضع إجماع في الوسط الصهيوني، لكن لقضية فلسطين طقوسها التي تجعلها تستعصي على التصفية، وسيجد الشعب الفلسطيني، بدعم من جماهير الأمة، فرصة للتصدي لهذا المسار إن وقع، وسيفشله كما أفشل المشاريع السابقة، حتى لو مر في بعض مراحله الأولى.;