قالت مصادر مطلعة لوكالة "سبوتنيك" إن لقاء مرتقبا سيجمع الانقلابي خليفة حفتر، وفايز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، في أبوظبي اليوم الثلاثاء.
ويأتي اللقاء استجابة لدعوة وجهها لهما الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. ولم تذكر المصادر البنود التي ستتم مناقشتها في هذا اللقاء.
والجدير بالذكر، أن حفتر رفض في وقت سابق عقد لقاء مع السراج لبحث سبل تسوية الأزمة الليبية في القاهرة، وسط جهود دبلوماسية مصرية لعقد هذا الاجتماع.
وتعتبر الإمارات داعما رئيسيا لحفتر، وقد اعترف هو ومقربون منه بالدعم المالي والعسكري الذي تقدمه أبوظبي لمليشيات حفتر والتي وصفتها الأمم المتحدة بأنها أحد أضلاع الحرب الأهلية في ليبيا.
ويأتي اللقاء عشية توتر تشهده العلاقات السعودية الإماراتية في اليمن، في وقت وصف محللون يمنيون أن العلاقات تمتاز بين الجانبين بالصراع مع إخفاق محاولة أنور قرقاش إخفاء هذا التوتر.
وقالت الكاتبة الصحفية اليمنية من صفوان في مقال لها، بأن الإمارات بلا حلفاء وأن اليمن فرصتها الأخيرة لتظهر بأنها دولة طموحة في المنطقة.
وانتقدت الكاتبة استناد أبوظبي لقوة السلاح في حين أنها لا تملك أي أيدولوجية تقدمها للشارع العربي، على حد تعبيرها.
كما انتقدت الجهات والشخصيات التي تتحالف معها أبوظبي في اليمن وغيرها، معتبرة أن الإمارات تراهن على الخيول الخاسرة، مؤكدة أن أصدقاء الإمارات بينهم تقاطع مصالح وليس التقاء مصالح، مشككة بنجاح هذا النوع من العلاقات، بحسب "صفوان".
واستقبل الشيخ محمد بن زايد حفتر مؤخرا في أبوظبي، ضمن عدد من الزيارات التي أجراها اللواء المتمرد.
فهل تحولت أبوظبي من دور الدعم الكامل لقائد الثورة المضادة، إلى دور الوسيط المحايد والنزيه، يتساءل ناشطون عربا؟!