قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور بن محمد قرقاش، اليوم الإثنين، إن “الموقف السعودي الإماراتي حول اليمن صلب ومتطابق”.
وكتب قرقاش تغريدة عبر حسابه على “تويتر”، لفت فيها إلى أن هذا الموقف “عمقته التضحية، وهو شراكة إستراتيجية خيِّرة تتعزز يوماً بعد يوم”.
ولفت إلى أن الموقف “يسعى إلى عودة الدولة في اليمن واستقرارها”.
من جهتها، أكدت الكاتبة اليمنية الليبرالية منى صفوان في مقال بعنوان : الإمارات: بلا حلفاء واليمن فرصتها الأخيرة"، وجود صراعات بين الرياض وأبوظبي وليس مجرد خلافات.
وقالت: "الخيط الرفيع بين السعودية والإمارات ظهر أنه قابل للقطع، وأنه ليس هناك ثمة اتفاق سعودي- إماراتي بل صراع ، خاصة مع ظهور النزعة الاستقلاليه بالجنوب وحضرموت والتي دعمتها الإمارات.
وتابعت: "قرارات هادي الأخيرة بإقالة رجال الإمارات في عدن حظيت بدعم سعودي مما يمكن اعتباره انقلاب سعودي على الأمارات، فالسعودية في الأخير تسير وفق مصلحتها، وهي تعلم منذ البداية أن الإمارات لايمكنها أن تكون بالقوة المنافسة لها في اليمن"، على حد تعبيرها.
وأكدت: "حتى محافظة حضرموت، وإن بدا أن هناك دعم إماراتي قوي لاستقلالها، فإنها تاريخيا تربطها الخيوط بالسعودية أكثر مما تربطها بالامارات".
وتنبأت الكاتبة قائلة: مستقبلا، يمكن "حدوث انقلاب سعودي ثان على الإمارات في حضرموت، بعد الانقلاب الأخير عليها في عدن. وسيكون هذا الانقلاب أيضا لصالح الإصلاح. إن استمرت الإمارات بسياسة التعامي عن حقيقة الواقع في اليمن , ومواصلة الرهان على الخيول الخاسرة" على حد قولها.
وأشارت "صفوان": إقالة رجال الإمارات في عدن، وتسليمها لرجال مقربين من هادي والإصلاح، يمكن اعتباره بدء ضمان عودة الإصلاح إلى عدن".
وخلصت الكاتبة: "خسارة الإمارات لليمن قد يعني فعليا خسارتها الكبيرة في المنطقة، فاليمن هي فرصة لإثبات تواجدها كدولة طموحة ، يمكنها أن تشكل رقما صعبا في هذا الصراع الإقليمي، في هذه النقطة الهامة من خارطة الصراع، والإ فإنه يمكن عزلها بسهولة، من قبل السعودية وقطر، وحصر دورها وإضعافها، لذلك فإن اليمن هي فرصتها الأخيرة" على حد تعبيرها.