على خلاف العادة، اصطف الموقع الإخباري "إيلاف" المؤيد عادة لمواقف أبوظبي وسياساتها، إلى جانب قرارات الرئيس اليمني هادي ،بالإطاحة بمسؤولين موالين لأبوظبي. وقد سرد الموقع بالتفصيل أسباب هذه الإقالات التي تكشف أن قرارات الرئيس اليمني كانت في الاتجاه الصحيح.
ولأهمية التقرير، فإن "الإمارات 71" ينشره بتصرف:
لاحظ مراقبون أن ردات فعل غاضبة صدرت من جهات قيادية في دولة الإمارات العربية المتحدة على قرار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بإعفاء صاحب النفوذ الأمني الأول في عدن وزير الدولة المثير للجدل هاني بن بريك وإحالته إلى التحقيق.
وجاء إعفاء ابن بريك في إطار تعديل وزاري أجراه االرئيس اليمني يوم الخميس شمل أربع حقائب في حكومة أحمد بن دغر، هي وزارات العدل والأشغال العامة والشؤون الاجتماعية وحقوق الإنسان.
وكان هادي أطاح في قرار سابق، بحاكم مدينة عدن، اللواء عيدروس الزبيدي، من منصبه وعين مستشاره عبد العزيز المفلحي بديلا عنه. كما عين أعضاء جددا في مجلس الشورى. ولوحظ أن هاني بن بريك لم يتناول قرار إطاحته على صفحاته الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي. وتقول التقارير إن دولة الإمارات تشرف على إدارة محافظة عدن، في جنوبي اليمن، وكان هاني بن بريك، أحد أبرز المسؤولين اليمنيين الموالين لها، والذي أوكل إليه قيادة قوات (الحزام الأمني)، التي تسيطر على العاصمة المؤقتة، والمدعومة إماراتيا.
مخالفات "بن بريك"
وإلى ذلك، تقول "إيلاف"، رصدت مواقع يمنية مخالفات الوزير المعزول التي كان اتخذها بن بريك مواجهاً ومتحدياً الحكومة الشرعية ومستغلاً الدعم الإماراتي .
هاني بن بريك كان إضافة إلى أنه وزير دوله كان قائداً لقوات الحزام الأمني في محافظة عدن ، وكان المتحكم الوحيد بمداخل عدن، حتى أنه كان يرفض أوامر وزير الداخلية حسين عرب ورئيس الوزراء بن دغر، ووصل الأمر إلى تجاهل رئيس الجمهورية، كما عرف بدعواته المتكرره إلى الإنفصال .
كما لعب بن بريك دورا مثيرا في عدن، حيث قامت قواته المدعومة من الإمارات، بحملة اعتقالات واسعة لرجال دين ودعاة مناوئين له، فضلا عن حملة التهجير القسري لأبناء المحافظات الشمالية من عدن، في وقت سابق من العام الماضي.
كما أن قوات بن بريك " الحزام الأمني " ، كانت تتعارض مهمتها مع مهمة قوات الحماية الرئاسية وقيادة المنطقة العسكرية الرابعة ، والتي كان يعتبر بن بريك تلك القوات نداً له وفي مواجهته وأصبحت تسحب البساط من تحت أقدامه وهو ما جعل المناوشات والتوتر يسود بين القوتين خلال الفترة الماضية .
بالإضافة إلى أن محافظ عدن عيدروس الزبيدي ومدير الأمن شلال شائع وهاني بن بريك كانوا قد شكلوا قوه ثلاثية في عدن بعيداً عن الحكومة الشرعية والرئاسة وتوجهاتها ، حسب ما نقل موقع (اليوم برس) عن مصادر لم يسمها، حتى أنهم كانوا يحرضون المواطنين على عدم الاستماع لقرارات وتوجيهات الحكومة، بالإضافة إلى عرقة قيادات وجرحى المقاومة من بعض المحافظات وخاصة الشمالية من الدخول إلى عدن.